ناشد سكان منطقة الطريفية المتواجدة ببلدية جبل مساعد بولاية المسيلة، والي الولاية ورئيس البلدية والسلطات المختصة، التدخل العاجل من أجل إخراجهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها، مؤكدين أن المنطقة عانت طويلا من ويلات الإرهاب، غير أن عودة الأمن اصطدم في السنوات الأخير مع مشاكل التنمية والعزلة والتهميش. وأول هذه المشاكل الوضع الكارثي للطريق والمسلك الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي، حيث أصبح مهترء ومحفورا بشكل كامل، مما أعاق سير مختلف المركبات وتسبب في فرض عزلة منقطعة النظير، مؤكدين في تصريحاتهم، بأن حتى المقطع المعبد مؤخرا والجسر الصغير الذي تم وضعه في مدخل المنطقة، جرفته السيول وأضحى إشكالا بحد ذاته، مطالبين بتوفير الكهرباء الريفية والفلاحية من أجل تشغيل آبارهم الفلاحية، زيادة على توفير مياه الشرب، لكون مياه المنطقة مالحة جدا ولا تصلح للاستهلاك. كما أكد السكان أن وضع قاعة العلاج لا يبعث على الارتياح مطلقا، لكونها تشهد نقصا في الأدوية والتجهيزات وحتى في الأطباء والممرضين، زيادة على تخبطهم في الظلام الدامس لعدم وجود الإنارة العمومية، وأيضا غياب المرافق الشبانية ومعاناتهم مع البطالة، مشددين على تدخل السلطات الولائية والمحلية وإخراجهم من هذا الوضع المزري. وفي ذات السياق، تشهد إبتدائية الشهيد أوريدة الشيخ المتواجدة طريفية بجبل مساعد بولاية المسيلة، وضعا مأساويا، أثر بشكل أو بآخر على تحصيل التلاميذ، أولها عدم وجود باب خارجي يحمي المؤسسة وأيضا بقاء الساحة على طبيعتها الأولى، حيث لا تزال إلى حد الآن مجرد ساحة ترابية، والمثير في الأمر أن التلاميذ يتناولون وجباتهم حيث يدرسون، نظرا لعدم وجود مطعم مدرسي مستقل، ليتم تحويل القسم الدراسي إلى مطعم، والأكثر مأساوية هي وضعية المطبخ والذي يصلح لكل شيء عدا أن يكون مطبخا مدرسيا، كما يشتكي التلاميذ من صعوبة التنقل ومن برودة الطقس داخل حجرات الدراسة، وصرح عدد من التلاميذ أن هذا الوضع أثر عليهم بشكل كبير، ويتواجد بالمدرسة 5 أقسام جديدة، لا تزال إلى الآن بدون تجهيز . من جهتهم تحدث المدرسون على صعوبة الإنتقال للمدرسة المذكورة، لكونهم لا يقطنون بالمنطقة، في ظل عدم وجود خط مباشر للنقل، نظرا لوضعية الطريق الكارثية، وتحدث بعض الأولياء على أن وضعية الواد المجاور للمؤسسة، أضحى يشكل خطرا محدقا بالتلاميذ، لكونه يصب مباشرة في المدخل بعد رفع مستوى الطريق، مطالبين بالتدخل العاجل و إصلاح هذا الوضع في أقرب الآجال.