تستضيف المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي يعقد بالمدينةالمنورة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتنظم المؤتمر الذي يقام على مدى أربعة أيام تحت شعار»من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام« المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة »ايسيسكو« بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في السعودية.وقال المدير العام لمنظمة »إيسيسكو« الدكتور عبد العزيز التويجري في تصريح صحافي أن شعار المؤتمر يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة للحقوق الثقافية في العالم الإسلامي والعناية بتفعيل دور الثقافة بمختلف عناصرها وفي جميع مجالاتها من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات وإقرار الأمن والسلم في العالم ونشر قيم التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب. وأشار إلى أن الفترة الفاصلة ما بين الدورتين السابعة والثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة حفلت بتحديات كبرى واجهها العالم الإسلامي وعاشها العالم أجمع كان للثقافة فيها تأثير كبير ودور بارز في توجيه مسارات السياسة الدولية وفي صوغ القرارات السياسية والاقتصادية. ولفت التويجري إلى تنامي ما أطلق عليه اسم»حرب الأفكار« على العديد من الأصعدة وتزايد أخطار السياسات التي تعمق الهوة بين الثقافات وتعرقل الحوار بينها وتجعل من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل استتباب الأمن والسلم ضعيفة المردود. وأشار إلى أن الدورة الثامنة ستناقش ثلاثة مشاريع متميزة تشمل »مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات« و»المنجزات والآفاق المستقبلية والخطوط العريضة لوثيقة الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي« و»الواقع وسبل التطوير ومشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية«.وأوضح مدير عام منظمة »ايسيسكو« أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن التقارير الوطنية للدول الأعضاء عن جهودها في إطار تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وتقارير المدير العام للايسيسكو عن جهودها في مجال تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وفي مجال تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العمل الإسلامي وفي مجال متابعة تنفيذ استراتيجية تطوير تقنيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي. كما يتضمن جدول الأعمال انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وانتخاب أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي وتعيين مكان انعقاد الدورة التاسعة للمؤتمر وزمانها. واعتبر التويجري انعقاد الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بأنه يمثل دفعة قوية للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي التي وضعتها المنظمة واعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي السادس الذي عقد في داكار عام 1991 مشيرا إلى أن ما يميز هذه الدورة انعقادها في رحاب المدينةالمنورة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد أن المؤتمر سيكون إضافة متميزة للعمل الإسلامي المشترك ودعما مهما للرسالة الحضارية التي تنهض بها الايسيسكو في خدمة العالم الإسلامي.