أكد الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، قطيش أحمد، أن »المركزية النقابية ستعمل خلال الأيام المقبلة على التجسيد الميداني لما جاء في خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام وتأميم المحروقات«، وذلك عبر تنظيم تجمعات يتم خلالها دعوة العمال للمشاركة القوية في تشريعيات 10 ماي. حسب العضو القيادي الذي تحدث إلينا في اتصال هاتفي به أمس، فإن اتحاد العمال الجزائريين سيبذل كل مجهوداته من أجل التجسيد الميداني للخطاب الذي ألقاه الرئيس بوتفليقة أمام الطبقة الشغيلة في القاعدة الصناعية أرزيو بوهران، بمناسبة ذكرى تأسيس هذا التنظيم النقابي وتأميم المحروقات، موضحا أن ذلك سيكون عبر دعوة العمال لمشاركة قوية في الانتخابات مع ترك الحرية لكل عامل في اختياراته الحزبية، وذهب قطيش أحمد يقول في هذا السياق، »الاتحاد العام يضم في صفوفه كافة التيارات ومختلف الأحزاب السياسية فهناك الذي يُدعم الأفلان وهناك الذي يقف مع الأرندي وهناك من يُناضل لصالح الأفافاس أو الأرسيدي كما هناك من يميل إلى التيارات الإسلامية..وعليه كل عامل له الحرية في اختياراته وهدفنا هو التجسيد الميداني لخطاب الرئيس وليس للخطابات الحزبية«. وبرأي مُحدثنا، فإن المُشاركة القوية والكثيفة في التشريعيات بإمكانها أن تضع حدا للأبواق الخارجية وترفع مكانة الجزائر إلى مصاف الدول الكبرى وتُؤكد في الوقت نفسه مدى الديمقراطية المُطبقة داخل الوطن. وفي رده على سؤال حول ما إذا تم إعداد برنامج خاص بهذه العملية باعتبار أنه لم يبق عن الانتخابات التشريعية سوى شهرين، قال إن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، هو المسؤول على ذلك وهو الذي سيقوم باستدعاء الأمانة الوطنية للاجتماع ثم الاتفاق على طريقة العمل وكيفية النشاط في الميدان. وكان الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو أكبر منظمة نقابية في الجزائر أكد في تصريحات أوردها أحد أعضائه القياديين أنه »لن يكن في موقع المتفرج كلما دعت الضرورة للوقوف مع المصلحة العليا للبلاد«، وسيعمل على تحذير العمال من المخاطر التي تُحاط بالبلاد ودعوتهم إلى المُشاركة القوية في الانتخابات واختيار مُمثليهم بكل حرية، وأنه سيعمل عل معالجة مطالب ومشاكل العمال بالتي هي أحسن وعبر إتباع مسار الحوار والتشاور في الأطر القانونية لأن استعمال الطرق الأخرى، برأيه، لن تعود بالفائدة على الطبقة الشغيلة. يُذكر أن رئيس الجمهورية كان فاجأ قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمشاركته في احتفالية الذكرى المُزدوجة لتأسيس الاتحاد العام وتأميم المحروقات التي احتضنتها ولاية وهران بتاريخ 23 فيفري الماضي، وهي المفاجأة التي تركت أثرا إيجابيا لدى أعضاء الأمانة الوطنية على رأسهم الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد.