أعلن مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أمس، عن تخصيص أماكن درجة أولى للحجاج الأحرار لضمان التحاقهم بالبقاع المقدسة ضمن الرحلات النظامية للحجاج النظاميين وتجنب المشاكل التي تعرضوا لها الموسم الفارط، معلنا عن تحديد ال26 أفريل الداخل موعد سحب قرعة الحج للموسم المقبل، فيما لم يستبعد ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة لم يستبعد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، ارتفاع تكلفة الحج هذا الموسم، بالنظر إلى ارتفاع قيمة الخدمات، وقال بربارة الذي حل صبيحة أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إن وفدا مشكلا من 4 قطاعات وزارية إلى جانب أعضاء من الديوان الوطني للحج والعمرة، سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المملكة العربية السعودية لمعاينة العمائر وتأجيرها، ليتم تقييم العملية بمجرد عودة الوفد إلى أرض الوطن ومن ثمة يتم تحديد تكلفة الحج لهذا الموسم من طرف الدولة. في سياق متصل، أكد الشيخ بربارة حرص الديوان على تأجير العمائر القريبة من المشاعر، حيث كشف عن إبقاء المخيمات التابعة للحجاج الجزائريين بكل من عرفات ومنن، حيث تكون الأولى قريبة من مسجد نمرة، فيما لا تبعد الثانية عن رمي الجمرات، وذلك في إطار مساعي الديوان للتخفيف من مشاق الحجاج، كما أعلن بربارة عن قرار إبقاء الحافلات الجديدة في خدمة الحجاج خاصة فيما يتعلق بالنقل بين المدن على غرار مكة والمدينة المنورة نظرا لبعد المسافة، مشددا على ضرورة تخصيص حافلات »جديدة ومريحة«، إلى جانب الاتفاق على إبقاء ما أسماه »الرد الواحد«، والمقصود به هو »بقاء الحافلة في خدمة الحاج إلى أن يرجع إلى سكناه عندما يذهب إلى منن ثم إلى مكة، حيث تبقى الحافلة في خدمته مدة 4 أو 5 أيام لحين عودته«. وفيما يتعلّق بقرعة الحج التي انطلقت يوم أمس والتي تتواصل إلى غاية ال10 من أفريل الداخل، أعلن مدير الديوان الوطني للحج والعمرة عن تحديد ال26 أفريل 2014 لسحب قرعة الحج، مذكرا بما خلص إليه اللقاء الأخير الذي جمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بوزير الحج السعودي فيما يتعلق بالنساء، حيث أوضح أنه تم تحديد سن النسوة المعنيات بشرط المحرم، وفي هذا الشق قال بربارة إن »النساء اللاتي يبلغن سن 45 سنة فما فوق غير معنيات بهذا الشرط، وبإمكانهن التوجه إلى البقاع المقدسة دون محرم ويكتفين بما أسماه »الرفقة الآمنة« . وعاد بربارة الشيخ إلى الحديث عن القرعة، حين أثار مشكل الحجاج الذين يؤدون المناسك كل سنة، مذكرا بالمطلب الذي رفعه لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية العام الماضي، والقاضي بتحديد مدة الحج مرة كل 5 سنوات لإتاحة فرصة لباقي الحجاج، فيما رفض الحديث عما يعرف ب»جوازات المجاملة« والتي قال إنها من صلاحيات وزارة الداخلية ولا علاقة للديوان بها.وفي الختام، أعلن بربارة الشيخ عن اتفاق بين الديوان الوطني للحج والعمرة والخطوط الجوية الجزائرية لتخصيص أماكن درجة أولى للحجاج الأحرار فيما تمت مراسلة الخطوط الجوية السعودية لتوفير ذات الأماكن، وذلك من أجل تمكينهم من السفر إلى البقاع المقدسة ضمن رحلات نظامية، تجنبهم الوقوع في المشاكل المسجلة الموسم الفارط بالنسبة لهذه الفئة، حين قال إن 130 حاج حر كانوا قد توجهوا إلى البقاع المقدسة عبر كل من مصر، الأردن وقطر ليجدوا مشاكل فيما يتعلق بالإيواء والنقل وغيرها من الخدمات.