أكد سفير المملكة المتحدةبالجزائر مارتن روبرت، تفاؤله في أن تصبح بريطانيا شريكا اقتصاديا استراتيجيا للجزائر في جميع المجالات التجارية على أن تكون هذه العلاقة كخيار أول في أوروبا، وأشار كل الإحصائيات تظهر أن عدد طلبات التأشيرة من الجزائر لزيارة بريطانيا ارتفعت ب 50 بالمائة في سنة ,2013 مؤكدا أنه تم استقبال 22 ألف طلب للحصول على التأشيرة من الجزائريين، مؤكدا أن سفارته تولي اهتماما كبيرا لتقديم خدمات تأشيرة فعالة للجزائريين الذين يرغبون بزيارة بريطانيا، واعترف بالطلب المتزايد على تعلم اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى التواصل الجيد مع الجامعات البريطانية، معلنا عن فتح المركز الثقافي البريطاني لتعلم اللغة الإنجليزية بالجزائر لجميع أفراد المجتمع الجزائري في سبتمبر القادم. أكد سفير بريطانيابالجزائر مارتن روبرت، في حوار مع قناة خاصة أن العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة قوية وقد عرفت خطوة كبيرة للأمام بعد زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للندن في ,2006 واصفا هذه الزيارة بالمهمة، حيث أعطت دفعا قويا للتعاون في جميع المجالات خلال السنتين الماضيتين بعد زيارة الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون للجزائر، وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين جد كبيرة وواسعة ونأمل تصبح أقوى في المجال الأمني باعتبار الجزائر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر كشريك استراتيجي في المنطقة ، وأعرب عن تمنياته أن تكون الجزائروبريطانيا كخيار أول في أوروبا. الجالية الجزائرية في بريطانيا الأكبر بعد فرنسا وكندا وردا على سؤال حول معدل تنقل الأشخاص والتأشيرات التي تمنحها السفارة البريطاني، أشار مارتن روبرت إلى أهمية التأشيرات في كلا الاتجاهين بالنسبة لشعبي البلدين، قائلا إن سفارته تولي اهتماما كبيرا لتقديم خدمات تأشيرة فعالة للجزائريين الذين يرغبون بزيارة بريطانيا، وكشف أن كل الإحصائيات تظهر أن عدد طلبات التأشيرة من الجزائر لزيارة بريطانيا ارتفعت ب 50 بالمائة في سنة ,2013 مؤكدا أنه تم استقبال 22 ألف طلب للحصول على التأشيرة من الجزائريين، وأضاف أن الجالية الجزائرية في بريطانيا تفوق 40 ألف قائلا »إنها تعتبر أكبر جالية جزائرية بالخارج بعد فرنسا وكندا، ونؤكد في هذا الصدد على أهميتها في المملكة المتحدة، ونحن نحاول بأقصى جهودنا للتأكد من أن خدمات التأشيرة فعالة قدر الإمكان«. وفيما يتعلق بالتسهيلات التي تقدمها سفارة بريطانيابالجزائر، أوضح الدبلوماسي البريطاني، أنه يوجد ما يسمى بمكتب الخدمات السريعة لرجال الأعمال وخدمة الشخصيات الخاصة، قائلا إنهم يدفعون أكثر للحصول على خدمة أسرع ، كما أشار إلى أن هناك غرفة خاصة لخدمة الشخصيات على مستوى مركز التأشيرات بحيث تقوم السفارة بالبحث عن شخص لمدة 15 يوما والتطبيق يكون بطريقة أسرع وفي خلال أيام. تمكين أكثر من 100 ألف طالب جزائري من الدراسة كل سنة في بريطانيا وفي سياق آخر، تحدث سفير المملكة المتحدةبالجزائر عن مجال التبادل العلمي بين البلدين بالقول إنه يعتبر نطاق ينمو بطريقة سريعة في السنتين الماضيتين، معترفا بالطلب المتزايد على تعلم اللغة الإنجلزية بالإضافة إلى التواصل الجيد مع الجامعات البريطانية، معلنا أن المركز الثقافي البريطاني يستعد لفتح أبوابه لتعلم اللغة الإنجليزية في سبتمبر القادم بالجزائر لجميع أفراد المجتمع الجزائري، مشيرا إلى العمل المتواصل بين المركز ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم اللغة الإنجليزية في المدارس الجزائرية، وكشف السفير في هذا الإطار أن المركز كون 3 آلاف أستاذ في المدارس الجزائرية لدعم اللغة الإنجليزية، كما أكد ضرورة التواصل بين جامعات البلدين من خلال توقيع اتفاقية بينية لتمكين الطالب الجزائري من مواصلة دراسة الدوكتوراه في المملكة المتحدة في مجال اللغة الإنجليزية لمدة خمس سنوات، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى تمكين أكثر من 100 ألف طالب جزائري من الدراسة كل سنة في بريطانيا. واعترف ذات المتحدث إلى أن التعاون بين الجامعات ليس قويا لما يجب، قائلا إن هذا البرنامج المتفق عليه بين وزارة التعليم العالي والجامعات البريطانية سيساعد على تنشط التعاون في هذا المجال، معلنا عن تنظيم اجتماع بين الجامعات البريطانية والجزائرية بلندن في شهر مارس المقبل، وقال نسعى لجمع بين ثمانية وتسعة جامعات جزائرية وبريطانية بهدف البحث في التعاون بين الجانبين. حجم التبادل التجاري بلغ 5360,643 دينار وعن الجانب الاقتصادي، أكد روبرت أن التعاون بين البلدين ينمو بطريقة جيدة وهي جد ايجابية، مشيرا إلى تزايد نمو العلاقات التجارية بين البلدين، قائلا إنها بلغت 5360,643 دينار بين الجانبين، وأضاف أن أغلب هذا التبادل يصب في المنتجات النفطية، فيما أوضح أن صادرات المملكة للجزائر صغيرة مقابل ثلث من حجم التبادل التجاري حيث بلغت نسبة واردات الجزائر من بريطانيا نصف بليون استرليني، مؤكدا تفاؤله في أن تصبح بريطانيا شريكا اقتصاديا استراتيجيا، علما أن السلطات الجزائرية- حسبه- تحرص على تحقيق علاقات تجارية جيدة مع بلدنا، لاسيما في مجال الطاقة، وقال في هذا السياق أن سلطات بلده تعمل على مشاريع في عدة مجالات كبناء المستشفيات، الإدارة والطيران وحتى أننا نحاول جلب الشركة »رولزرويس« للجزائر. مشروع يخص منتجات الألبان والحليب ومشتقاته والأبقار في مدينة غرداية ومنيع وفي المجال الزراعي، كشف سفير بريطانيا أن هناك مشروع يخص منتجات الألبان والحليب ومشتقاته والأبقار في مدينة غرداية ومنيع، مشيرا إلى العديد من المشاريع البينية من شأنها أن تضعنا في الطريق الصحيح لتكوين علاقة تجارية قوية من خلال الشركات البريطانية التي تعلم أنه من واجبها توفير مناصب شغل ونقل المهارات والتكنولوجيات، مؤكدا أن تطبيق القاعدة الاستثمارية 51 بالمائة و49 بالمائة أمر سيادي وعلى الشركات البريطانية التكيف معها، كاشفا في هذا الإطار أن شركة بريتيش بتروليوم تبقى ملتزمة التزاما كاملا اتجاه الجزائر ولديهم فريق قد عاد وهو يعمل على بناء أرضية للعودة الكاملة للعمل في هذا البلد . وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد الدبلوماسي البريطاني أن هذا الأمر داخلي ويخص الشعب الجزائري والسلطات الجزائرية وهي الوحيدة المخولة بتقديم تصريحات في هذا الشأن، وقال إنه التقى ممثلي أحزاب لتكوين وجهة نظر على ما يحصل في البلد، موضحا أنه أمر مهم لحكومته عند العودة للعاصمة، حيث رفض أن يفصح عن محتوى هذه اللقاءات.