وصفت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة الوضع في غزة بالمروع, ودعت إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع, منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاءه. وقال المبعوث الأممي القس ديزموند توتو -في مؤتمر صحفي بعد اختتام بعثته لتقصي الحقائق بشأن مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عام 2006 ببيت حانون– إن دفع إسرائيل بأن خطأ فنيا تسبب في سقوط القذائف على منزلين بالبلدة "لا يصل إلى حد تحمل المسؤولية". وأضاف توتو "نحن في مرحلة الصدمة مما سمعناه من الناجين من مذبحة ببيت حانون" التي وقعت في نوفمبر 2006, وأسفرت عن استشهاد 18 شخصا من عائلة فلسطينية. كما أوضح أن الهدف الرئيسي لزيارته لغزة تقديم توصيات لحماية المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الهجمات الإسرائيلية. ودعا المبعوث الأممي إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع, قائلا إن "صمت وتواطؤ" المجتمع الدولي "يلحق العار بنا جميعا". كما دعا النشطاء الفلسطينيين إلى الكف عن إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية, قائلا إن إطلاقها "انتهاك جسيم لحقوق الإنسان". وفي السياق ذاته قالت عضو لجنة التحقيق الدولية كريستين شينكين إن اللجنة شاهدت أدلة تشير إلى إمكانية وجود جرائم حرب. وأضافت أن مفهوم العقاب الجماعي يرقى بحد ذاته إلى جريمة حرب. يشار إلى أن الأسقف توتو من جنوب أفريقيا وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1985 لدوره السلمي في مقاومة العنصرية في بلاده. ومن المقرر أن يقدم توتو تقريرا عن مجزرة بيت حانون إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف أثناء جلسة مقررة في سبتمبر المقبل. ولم تتعاون إسرائيل مع البعثة واتهمت المجلس بالانحياز ضدها, كما لم تمنح أعضاء اللجنة تأشيرات للتوجه إلى سديروت. واف/رويتر