علمت »صوت الأحرار« من مصادر موثوقة أن قوات الجيش ببومرداس حركت مروحياتها العسكرية صوب منطقة الشويشة وغابة مندورة شرق زموري، وتدخل العملية ضمن خطة تهدف إلى تدمير ما تبقى من مخابئ للجماعات المسلحة التي لا تزال تتخذ من المنطقتين المذكورتين معاقل لها خاصة عناصر سرية زموري ولقاطة. قالت مصادر »صوت الأحرار« أن الجيش استعمل سلاح المروحيات الحربية في دوريات استطلاعية، حيث شوهدت تحوم حول غابة مندورة الواقعة بشمال لقاطة 20 كلم شرق بومرداس، كما علم أيضا أن وحدات الجيش شرعت في عملية تمشيط بذات الغابة غير حصيلة العملية لم يكشف عنها بعد، فيما يرجح أن تكون قوات الجيش قد دمرت إحدى مخابئ الإرهابيين بذات الغابة كون المنطقة معروفة بتحركات الجماعات الإرهابية المحلية خاصة في الآونة الأخيرة بعد القضاء على الإرهابي المعروف باسم دباغة أمير سرية زموري التي تتحرك تحت إمرة قوري عبد المالك. وحسب مصادرنا فإن المنطقة المسماة قرية مندورة والمحاذية للغابة المذكورة، عرفت التحاق عدد من العناصر بلجماعات الإرهابية، آخرهم وأخطرهم الإرهابي المعروف بسام دوار فوضيل الذي تقول بعض المصادر أنه لا يزال على قيد الحياة وينشط بالمنطقة ذاتها، ويرجح أن يكون رفقة الإرهابيين في إحدى مخابئهم الموجودة بين غابتي الشويشة ومندورة. وقالت مصادر أخرى أن قوات الجيش باشرت أيضا عملية تمشيط مماثلة بمنطقة سيدي داود مرورا بواد الأربعاء وساحل بوبراك، كما حركت آلياتها العسكرية في مقدمتها المروحيات العسكرية التي قصفت بعض المواقع المشبوهة، فيما تنقلت الجرافات إلى ذات المناطق لتدمير مخابئ ( كازمات) التي عثر عليها. وجاءت هذه العملية عقب اعتداء إرهابي نفذته مجموعة إرهابية بمنطقة المجني بدلس شرق بومرداس، حيث أصيب مواطن بجروح إثر تلقيه رصاصات من طرف عناصر مسلحة مساء الأربعاء الفارط، وقد نقل إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لخطورة الإصابة، وعلم أن الضحية من أسرة تقطن بالمنطقة كانت قد تعرضت إلى اعتداء مماثل منذ سنوات.