أكد عبد القادر زوخ والي العاصمة أن مصالح ولاية الجزائر ستشرع في عملية الترحيل ابتداء من السبت المقبل دون تحديد موقع الانطلاق وعدد العائلات المرحلة، موضحا بأن الأولوية ستمنح للذين يشكون من الضيق الشديد في السكن، وأشار زوخ إلى أن عملية إعادة الإسكان ستستمر على مراحل، وهذا لما تتطلبه من إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، علما أن العاصمة تحصي حوالي 25ألف وحدة سكنية جاهزة وهي قيد التوزيع، هذا في انتظار استلام 11 ألف وحدة سكنية أخرى قبل نهاية سنة .2014 أكد عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر خلال دورة المجلس الولائي انعقدت، أمس، لدراسة ملفات هامة تتعلق بعملية إعادة الإسكان، الميزانية الإضافية، موسم الاصطياف وتحضيرات شهر رمضان أنه تم توفير كافة الإمكانيات لمباشرة عملية الترحيل، التي ستنطلق السبت المقبل 21 جوان، مؤكدا أن عملية الإحصاء التي باشرتها لجان الدوائر والبلديات ضبطت قوائم تضم 72 ألف عائلة هي بحاجة ماسة إلى سكن. وعن المعنيين الأوائل بالعملية، أكد زوخ أن العائلات التي تقطن ضمن العائلة الكبيرة و تشكو من الضيق الشديد لها الأولوية في الترحيل، إذ أنها كما قال تحملت المشاكل، و لم تقم ببناء سكنات هشة ، ولهذا فلا بد من أن تأخذ بعين الاعتبار وأن ترحل إلى سكنات قبل العائلات الأخرى. وأشار إلى أن عملية الترحيل ستستمر عبر مراحل، دون أن يعطي تاريخا محددا لنقل العائلات إلى سكناتهم الجديدة، لتشمل بعد ذلك العائلات القاطنة بالسكنات المهددة بالانهيار، والأكواخ، الشاليهات، الأقبية، وأسطح العمارات على التوالي، وهذا لما تتطلبه عملية الترحيل من إمكانيات مادية وبشرية. والي العاصمة، الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الولائي ورؤساء البلديات، أكد في هذا الإطار أن كل عائلة مرحلة بحاجة إلى 4 أعوان وشاحنتين بمعنى 1000 عائلة تحتاج إلى 2000 شاحنة و50 ألف عون، لهذا فقد دعا العائلات التي لم تشملها عملية الترحيل أن تتحلى بالصبر والهدوء. كما أكد، على ضرورة تظافر الجهود مع مختلف الجهات المعنية، من أجل إنجاح عملية الترحيل التي ستنطلق السبت المقبل، في إشارة منه إلى رؤساء الدوائر و لجان الأحياء الذين سيلعبون دورا مهما في هاته العملية . وفيما يتعلق بالسكنات الجاهزة، أكد أن العاصمة تحصي حوالي 32 ألف وحدة سكنية، منها 25 ألف وحدة جاهزة، فيما ينتظر استلام 11 ألف وحدة خلال هاته السنة لتوزع على مستحيقها، مشيرا إلى المشكل الوحيد التي تواجهه ولاية الجزائر ويتعلق الأمر بنقص العقار الذي تم احتلاله من قبل عائلات قدمت من مختلف الولايات المجاورة للعاصمة وقامت ببناء سكنات هشة، وهو ما حال دون إنجاز مشاريع سكنية وهو الأمر الذي أدى بالسلطات حسب الوالي- إلى بناء جزء من السكنات المقررة توزيعها بولاية بومرداس والبليدة.كما أشار أيضا إلى المشاريع التي لم تكتمل بسبب محاصرة البناءات الفوضوية لها كما هو الشأن بالنسبة لملعب بئر خادم وثانوية الحميز التي لم تسلم رغم اكتمال الأشغال بها. وعن سكان الأحواش، كشف الوالي عن إحصاء حوالي 16 ألف عائلة عبر مختلف بلديات العاصمة، وقد طالبت بإبقائها في أراضيها وعدم التنقل إلى سكنات جديدة ، وحاليا تقوم الولاية بدراسة ملفاتهم ليتم الفصل في قضيتهم قريبا.