على عكس ما كان متوقعا لم يرفع الديوان الوطني للحج والعمرة تكلفة أداء مناسك الحج للموسم الحالي 2014 والتي حددها أمس ب 256 ألف دينار دون احتساب سعر تذكرة السفر المقدرة ب 100 ألف دينار. وسيشرع الحجاج في دفع التكاليف ابتداء من 6 جويلية الداخل لدى وكالات بنك الجزائر عبر كامل ولايات الوطن. أبقى الديوان الوطني للحج والعمرة على نفس التكلفة المالية للحج المعتمد خلال الموسم الماضي، حيث أعلن أن تكلفة آداء مناسك الحج للموسم الحالي تم تحديدها رسميا ب 256 ألف دينار. ولم يحتسب الديوان ثمن تذكرة السفر إلى البقاع المقدسة ضمن مبلغ التكاليف الذي سيشرع في دفعه حصريا لدى وكالات بنك الجزائر المتواجدة عبر كافة التراب الوطني ابتداء من 6 جويلية المقبل، حيث حددت الخطوط الجوية الجزائرية قبل يومين تسعيرة التذكرة العادية نحو البقاع المقدسة ب 100 ألف دينار فيما تم تحديد تسعيرة التذكرة للدرجة الأولى والتي تم استحداثها هذه السنة لأول مرة عند 140 ألف دينار، وهو ما سيرفع تكلفة الحج إلى حدود 356 ألف دينار. وسبق وأن رجح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، في ندوة صحفية عقدها قبل فترة احتمال ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة، على خلفية أشغال توسعة الحرم المكي التي طالت عددا من الفنادق، مما أدى إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة وتحسين الخدمات التي سيحظى بها الحجاج خلال هذا المواسم تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي شدد على ضرورة التكفل الجيد بالحجاج ما دفع ديون الحج والعمرة إلى اتخاذ تدابير صارمة تفاديا لم تعرض له بعض الحجاج والمعتمرين الموسم الماضي من خداع وغش من قبل بعض الوكالات التي سلطت ضدها عقوبات صارمة. وسبق وأن أكد الشيخ بربارة الحرص الذي أولاه الديوان لتأجير العمائر القريبة من المشاعر، حيث كشف عن إبقاء المخيمات التابعة للحجاج الجزائريين بكل من عرفات ومنن، حيث تكون الأولى قريبة من مسجد نمرة، فيما لا تبعد الثانية عن رمي الجمرات، وذلك في إطار مساعي الديوان للتخفيف من مشاق الحجاج، كما أعلن بربارة عن قرار إبقاء الحافلات الجديدة في خدمة الحجاج خاصة فيما يتعلق بالنقل بين المدن على غرار مكة والمدينة المنورة نظرا لبعد المسافة، مشددا على ضرورة تخصيص حافلات »جديدة ومريحة«، إلى جانب الاتفاق على إبقاء ما أسماه »الرد الواحد«، والمقصود به هو بقاء الحافلة في خدمة الحاج إلى أن يرجع إلى سكناه عندما يذهب إلى منن ثم إلى مكة، حيث تبقى الحافلة في خدمته مدة 4 أو 5 أيام لحين عودته.