تلقت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية ضمانات من عند سلطات الطيران المدني السعودي ترمي إلى فتح مطار المدنية أمام طائرات المؤسسة المكلفة بنقل الحجيج الجزائري في الموسم القادم. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، فإن سلطات الطيران المدني السعودي كانت قد أغلقت مطار المدينة في موسم الحج الماضي أمام طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية وسمحت لها بالهبوط فقط في مطار جدة، هذا الأخير الذي عرف حالة من الاكتظاظ الرهيبة تسببت في تردي وضعية الحجاج الجزائريين، خاصة خلال رحلات العودة إلى أرض الوطن. وبناء على الضمانات التي تلقتها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، فإن البرنامج الخاص بالرحلات الجوية لموسم الحج القادم قد تم إعداده على أساس تنظيم رحلات باتجاه مطاري المدنية وجدة على حد السواء، حيث من المقرر إرسال نسخة من البرنامج إلى سلطات الطيران المدني السعودي شهر ماي القادم للاطلاع والموافقة عليه. أما بخصوص تسعيرة تذكرة رحلات الحج فقد تم الإبقاء على التسعيرة نفسها المعمول بها سابقا والمحددة ب100 ألف دينار أي ما يعادل 10 ملايين سنتيم، وحتى المطارات المخصصة لنقل الحجاج فقد تم الإبقاء على نفس المطارات والمتمثلة في كل من مطار هواري بومدين، قسنطينة، وهران، ورڤلة وعنابة، حيث أفادت مصادرنا في هذا الشأن بأن الحجاج القاطنين خارج الولايات التي لا تتوفر على مطارات مخصصة لنقل الحجاج، فإنه سيتم تسخير طائرات تتكفل بمهمة نقلهم إلى واحد من المطارات الخمسة حبيبة محمودي قال إن تحضيرات عملية الحج لا تقتصر على كراء العمائر وحدها بربارة: ''أسعار الخدمات ملتهبة وتكاليف الحج هذا الموسم لن تنخفض'' قال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، أن تكلفة الحج للموسم الجاري لن تشهد أي تخفيضات، مقارنة مع الموسم الماضي نظرا إلى ارتفاع أسعار الخدمات الأخرى، مشيرا إلى أن أداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة لا تقتصر فقط على كراء العمائر ''الفنادق''، وإنما هناك أمورا أخرى تدخل في إطار التحضير لعملية الحج. ونفى بربارة، في اتصال ب ''النهار'' أمس، كل الأخبار الواردة بشأن التخفيضات المرتقبة خلال موسم الحج لهذه السنة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة لم يتحدث عن أية تخفيضات حول عملية كراء العمائر، أو بخصوص التكلفة الإجمالية الخاصة بفريضة الحج رغم أنه الجهة الأولى المخولة بالتطرق لهذه التفاصيل. وأضاف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن لقاءً سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة يحضره إطارات الديوان، يتم فيه تحديد التكلفة النهائية والرسمية لموسم الحج خلال هذه السنة، موضحا عدم وجود أي دلائل توحي بانخفاض التكلفة مقارنة بالسنة الفارطة التي قدرت ب22 مليون سنتيم، دون احتساب تذكرة النقل التي حددت ب10 مليون سنتيم من قبل الجهات المختصة. واعتبر بربارة أن كل التصريحات التي صدرت عن مصادر مختلفة بشأن تنظيم عملية الحج، عارية من الصحة ما لم يتم تأكيدها من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، مضيفا أن تكلفة الحج التي تطرق كثيرون لإمكانية انخفاضها خلال موسم 2011 لن تعرف أي تغير وفق المعايير والمعطيات التي يتم من خلالها تحديد القيمة المالية للعملية. موسى بونيرة