استفاد أول أمس بقاعة فرانز فانون المرشحون ال34 المشاركين في إطار منافسة فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي بفضاء أقورا بديوان رياض الفتح، من ورشة تكوينية تتواصل لصبيحة اليوم أطرها محمد ميحانيك أستاذ الموسيقى بكونسرفاتوار القبة حيث قدم للطلبة أوليات الموسيقى وتقنيات الأداء الصوتي وقد اعتمد في تسيير وإدارة الورشة على الحوار والنقاش مع الطلبة بطريقة بيداغوجية تعليمية من أجل تبسيط المعلومة الموسيقية وإشراك المترشح في العملية التلقينية وتعلم مهارات الأداء الصوتي ولم يبخل المحاضر في جلسة على إيقاع البيانو حيث قدم درسا تطبيقيا للصوت تفاعل معه الطلبة المشاركين. وأسهب الأستاذ ميحانيك محمد في تقديم معلومات تتعلق بمستويات وكيفيات تدريب الصوت وتحسين اداء الصوت ، وأشار أن لكل صوت إنساني حدود معينة في نزوله وصعوده وكل نوع يختلف عن الآخر من ناحية القوة والضعف ومن ناحية تأثيره في السامع بالمقام المناسب لذلك هناك طرق محدودة لتطوير الصوت وتنويع أداءه ، وتنقسم إلى أربعة أقسام منهما ما هو مختص بالأشياء العارضة على الصوت ومنها ما يختص بقوة مساحة الصوت ومنها ما يختص بتحسين الأداء الصوتي ، مشيرا أن في تصنيفه للصوت الغليظ والعلامة القصوى تشبه العضلة والموسيقى مثله مثل الرياضي بحاجة لتحمية عضلته الصوتية قبل بدأ الأداء وعلى المؤدي معرفة طبقته وحدوده الصوتية لاختيار الطبقة الصوتية التي يقدم بها وصلته الغنائية وأشار أن بخصوص تقنيات المخارج الموجودة في الأنف والحنجرة والرئتين ناصحا الطلبة عدم الضغط وتجاوز القدرة الصوتية لأنه يتحول إلى صراخ يؤثر على الحبال الصوتية موضحا أنه هناك طرق لتحسين الأداء والتي هي بدورها طرق تحسن الصوت التي يجب أن يقوم بها كل مؤدي ليتمكن من أداء أصعب الألحان وليحافظ على جوهر المقام ويتقيد بروعة اللحن ويستمر على طبع واحد دون الخروج عن مسار اللحن الإيقاعي والتي تطور النفس لتجعله يمتد مقدار ثلاثة أجزاء الدقيقة أي يحتفظ المؤدي بجزئيات كثيرة من الأوكسجين تساعده على أداء جمل لحنية طويلة والصعود لطبقات متدرجة ونزولها من غير صعوبة في ذلك وعدم ظهور عوائق صعوبة التنفس وعلى المغني التدرب على الطبقات الثلاث الملازمة لكل صوت ، التدرب على قواعد الأداء التسعة المسماة بسلم الصولوفيج. إن للطبقات في الصوت البشري حدود فلكل صوت وهذه الطبقات مختلفة من شخص إلى آخر فلكل شخص طبقته الأولى والثانية والثالثة والرابعة الخاصة به فلا يوجد مستوى يُقاس به جميع أصوات البشر وبسبب اختلاف الأصوات تولدت صعوبة تشابه طبقاتها،وقال المحاضر أن تقنيات الصوت تتشابه في كل الأواع الموسيقية وتم اختراعها وتحديدها بظهور فن الأوبرا في أوروبا وترتبط تقنيات الصوت ببنية الجسم ولكل جسم صندوق مصوت يخرج منه يحدد شكله ونوعه ومستواه.