أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت إلى 246 شهيدا و1860 جريحا. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة في تصريح مساء أول أمس، إن الشقيقين نسيم محمود نصير وكرم محمود نصير من بلدة بيت حانون شمال القطاع استشهدا جراء قصف الاحتلال المكثف على البلدة. وأشار إلى وصول الشهيد الرضيع فارس جمعة المهموم (5 شهور) إلى مستشفى أبو يوسف النجار وثمانية إصابات أخرى جراء قصف الاحتلال على مدينة رفح. وأضاف أن مواطن فلسطيني (22 عاما) أستشهد وأصيب 6 آخرون في قصف شرق رفح، كما استشهد فلسطيني وأصيب مواطن آخر اثر قصف الاحتلال على غرب مدينة خان يونس. وذكر القدرة أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا اختناقا بغاز أبيض سام استخدمته قوات الاحتلال شمال قطاع غزة وفي منطقة الشوكة في رفح كما أصيب عدد آخر في منطقة الشعف شرق غزة. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ ليلة الخميس الفارط، ستتواصل حتى تحقيق ما سماه أمن إسرائيل، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة جاهزيتها للتصدي للهجوم الإسرائيلي. وأكد نتنياهو أن العملية تستهدف أنفاق غزة، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا على هدم الأنفاق بين غزة وإسرائيل. وكان نتنياهو قد أمر الجيش الإسرائيلي ببدء هجوم بري على قطاع غزة، قائلا إن هدفه تدمير الأنفاق العسكرية داخل القطاع، وأسفر الهجوم عن استشهاد 24 فلسطينيا، ليصل عدد الشهداء منذ بدء الحملة الإسرائيلية إلى 265 ونحو ألفي مصاب.وكانت حركة حماس قالت إن الهجوم البري الذي أعلنت إسرائيل، خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، ومصيرها الفشل، وأنها جاهزة للمواجهة.وقال القيادي في حماس فوزي برهوم إن الهجوم يأتي من أجل ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة نتيجة ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة، وإن الاحتلال سيدفع ثمن هجومه غاليا. بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم البري على قطاع غزة آيل إلى الفشل.وقال مشعل إن، ما عجز عن تحقيقه المحتل الإسرائيلي عبر العدوان الجوي والبحري، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، واستهداف المدنيين خاصة الأطفال، وارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية وضد القانون الدولي، لن ينجح في تحقيقه عبر الاجتياح البري والمزيد من العدوان. من جهته، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لرويترز، إن الهجوم البري أحمق، وستكون له عواقب مروعة، مؤكدا أنه لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من عواقب مروعة زلمثل هذا العمل الأحمق، كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الاجتياح البري الإسرائيلي لن يحقق أهدافه، وسيكون مصيره الفشل، ودعت الجبهة الفصائل الفلسطينية للتنسيق بينها لإفشال مخططات جيش الاحتلال.