تأسف الوزير الأول عبد المالك سلال، لوفاة اثنين من الرهائن السبعة الذين تم اختطافهم في 6 أفريل 2012 من داخل قنصلية الجزائر بمدينة غاو شمال مالي، ويتعلق الأمر بالقنصل بوعلام سايس والدبلوماسي طاهر تواتي، وذلك خلال قيامه بزيارة الرهينتين الجزائريتين المحررتين بمستشفى عين النعجة، أول أمس. قام الوزير الأول عبد المالك سلال ظهيرة، أول أمس، بزيارة الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين المتواجدتين بالمستشفى العسكري محمد صغير نقاش بعين النعجة و اللتين اختطفتا في أبريل 2012 بغاو شمال مالي و تم تحريرهما، أول أمس. وكان سلال مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل، وأشار سلال خلال لقائه مع الرهينتين مراد قساس و قدور ميلودي إلى أن السلطات الجزائرية و على رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »بذلت كل ما بوسعها من أجل تحرير الرهائن«، متأسفا لوفاة اثنين من بين الرهائن. وتقدم سلال بتعازيه الصادقة لعائلتي الدبلوماسيين المتوفيين القنصل بوعلام سايس الذي توفي إثر مرض مزمن و طاهر تواتي الذي تم اغتياله. وأكد مراد قساس الذي كان يبدو جد متأثر إثر تحريره أمام الوزير الأول أنه »لم يفقد الأمل قط« و أنه كان مقتنعا بأن الدولة الجزائرية » لا تتخلى أبدا عن أبنائها«، وأبت زوجته التي جاءت لملاقاته بعد غياب دام أكثر من عامين إلا أن تتقدم ببالغ شكرها للسلطات الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على العمل الذي تم القيام به و الذي سمح بتحرير الرهينتين ومن جهته، أعرب قدور ميلودي عن شكره لكل من ساهم في تحريرهما بعد أوقات عصيبة مرا بها خلال فترة احتجازهما.