التحق أمس، ما يقارب8 ملايين و600 ألف تلميذا وتلميذة بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني، حيث تم إعلان الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية من ولاية غرداية بإشراف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بحضور ممثلين عن نقابات القطاع والشركاء الاجتماعيين. كشفت نورية بن غبريط، أن قطاع التربية سيستقبل هذا العام 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية، حيث سيسمح هذا العدد من المؤسسات التربوية الجديدة التقليل من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الماضية. وقد أكدت وزيرة التربية، في تصريح لها مؤخرا أن الدخول المدرسي سيكون عاديا نظرا لتسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة، مؤكدة أيضا في رسالة بعثت بها إلى لأسرة التربوية عشية الدخول المدرسي بأن القطاع سيبذل قصارى جهده جنبا إلى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة من خلال جعل المدرسة فضاء يعمه الأمن والصفاء، داعية إلى توحيد الجهود والعمل على جعل المدرسة فضاء يعمه الأمن والصفاء لتحقيق المبتغى. من جانبه، أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم مجادي، خلال الأيام الماضية أن تعليمات صارمة قد أعطيت لمديري التربية الولائيين لضمان دخول مدرسي عادي، مشددا على أن كل الطاقات مجندة وكل المؤسسات ستكون جاهزة مع هذا الدخول بعد عملية تقييم الوضعية التي أجرتها الوزارة مع مسؤولي الجماعات المحلية على المستوى الولائي. ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتخفيف ثقل المحفظة المدرسية، أفاد ذات المتحدث، أن وزن محفظة تلميذ السنة الأولى ابتدائي سيصل كيلوغراما واحدا بدلا من كيلوغرام و600 غرام، مشيرا إلى تدعيم الدولة الكتاب المدرسي بأكثر من 06 مليار سنويا وهي جهود هدفها إنجاح الموسم الدراسي وتحسين الخدمات المقدمة للتلميذ باعتباره محور العملية التعليمية . وفي ذات الإطار، أضاف ذات المسؤول، أن الوزارة إلى جانب اتخاذها الإجراءات التنظيمية تحسبا للدخول المدرسي المقبل قرار تخفيف وزن المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة ,2014 والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم هذا و اختارت وزارة التربية افتتاح الموسم الدراسي 2014 -2015 بدرس حول موضوع »الوحدة الوطنية أمانة«. وتهدف وزيرة التربية نورية بن غبريط، من خلال هذا الدرس إلى تلقين التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة أهمية الوحدة الوطنية، والمساهمة في نشر ثقافة السلم، حيث راسلت الوزارة جميع مديريات التربية الخميس الماضي لاتخاذ جميع الإجراءات والاستعداد لتقديم الدرس الافتتاحي حول الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية للتلاحم الاجتماعي والوئام المدني وإطارا للعيش معا. وقد جاء في المراسلة المرفقة ببطاقات بيداغوجية توضح عناصر الدرس وطريقة تقديمه بكل مرحلة من المراحل التعليمية الثلاث، والتي تنطلق من طرح الإشكالية التالية على التلاميذ من طرف الأساتذة »إن حب الوطن ليس أقوالا وأناشيد وشعارات بل أفعالا وأعمالا وسلوكات ومنهاجا في الحياة يتحمل الجميع أمام الله والتاريخ مسؤولية وأمانة الوفاء بعهد الاستخلاف«، للوصول بالتلميذ في النهاية إلى استخلاص أن الوحدة الوطنية هي التي »تردع الفتن في المجتمع وتتصدى لكل من يحاول أن يزعزع استقرار الوطن وشعار الدعوة إلى لغة الحوار بين أفراد وجماعات الوطن هو للجميع لأن من يعيش على أرضه له الحق في المشاركة في بناء حضارته«.