التقى وفد عن جبهة القوى الاشتراكية أمس، رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في إطار مواصلة سلسلة اللقاءات التشاورية التي باشرتها الجبهة مع مختلف مكونات الطبقة السياسية, تحضيرا للندوة الوطنية للإجماع. وخلال هذا اللقاء, أكد حمروش أن أي مبادرة تستحق الثناء وأن كل مساهمة مرحب بها بالنظر لعمق الأزمة, مشددا على أن تآكل الانسجام الوطني وما أصاب البنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد من ضعف وقصور يفرض مشاركة الجميع في السعي إلى بناء توافق وطني جديد. وحسب تصريح مكتوب لحمروش تلقت واج نسخة منه, فإن هذا الوضع يستدعي البحث عن حل شامل لمختلف ألوان العجز من أجل بروز إرادة وطنية فاعلة وإقامة دولة وطنية قوامها القانون والتغلب على مختلف العوامل التي تهدد الاستقرار والتغلب على أشكال الإرهاب والانحراف. كما لفت في هذا الصدد إلى أن مشاركة السلطة والمعارضة في هذا المسعى وضمان الجيش الوطني الشعبي له, أمر حتمي للوصول إلى تحقيق غاياته. وعقب عرض الخطوط العريضة لمبادرته اتجاه السلطة وأحزاب المعارضة من أجل تنظيم هذه الندوة الوطنية وما سجل تجاهها من ردود فعل, اغتنم السيد حمروش المناسبة للتعبير عن فائق تقديره لمؤسس جبهة القوى الاشتراكية, أقدم حزب معارض في البلاد, حسين آيت أحمد, مسجلا الدور الذي قام بها هذا الحزب في ترقية النقاش السياسي و في دفع البلاد بشكل دائم باتجاه أفق ديمقراطي.