أحيت، أمس، محافظة حزب جبهة التحرير ببرج بوعريريج الذكرى ال 60 لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر المحافظة، وذلك بحضور جمع غفير من مناضلي الولاية عبر 34 بلدية المشكلة للولاية، وقد استهلّت مراسيم الاحتفال بعد القسم الوطني بكلمة افتتاحية لمحمد الشريف بوبترة أمين المحافظة، هنأ من خلالها المناضلين وكافة الشعب الجزائري بذكرى الانتصار على أعتى قوة استعمارية منوّها بجهود المناضلين لرصّ صفوف الحزب والاستعداد ثانية لمواصلة النضال من أجل رفاهية الأمة وازدهارها، إقتداء بتضحيات الشهداء الذين دفعوا بأرواحهم في سبيل عزة الوطن وكرامة الشعب.وفي ذات السياق كانت كلمة وجيزة لعضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي حثّ من خلالها المناضلين على وحدة الصف والكلمة والوفاء لروح شهداء نوفمبر لضمان استمرارية مسيرة البناء والتشييد التي تشهدها الجزائر في عهد الاستقلال. والجدير بالذكر، وتلبية لدعوة من أمين المحافظة قدّم الوزير السابق والمجاهد محمد كشود مداخلة بمناسبة إحياء الذكرى المذكورة، ضمّنها طرحا قويا لأهداف وأبعاد ثورة نوفمبر الخالدة باعتباره من الرعيل الأول لمجاهدي تلك الحقبة التاريخية، مؤكدا على أن ثورتنا تأتي في صدارة الثورات في العالم على عكس ما تدعيه بعض وسائل الإعلام على أن الثورة الجزائرية تحتل المرتبة الثانية بعد الثورة الفيتنامية، مستدلا بشهادة زعيم الثورة الفيتنامية الجنيرال »جياب« أثناء زيارته للجزائر، حيث أكد أن الثورة الجزائرية تفتقر للعدة والعتاد على عكس الثورة الفيتنامية التي استفادت من دعم الدول المجاورة للفيتنام كالصين والإتحاد السوفياتي وهو مالا يتوفر للجزائريين من الدول المجاورة التي كانت في حاجة للتخلص من الاستعمار الفرنسي. وبأسلوب تحليلي للمجاهد محمد كشود أكد أن عظمة نوفمبر تتضمن شقين الأول في شكل المقاربة بين الثورتين المذكورتين أنفا والشق الثاني ماهية نوفمبر، وما هي أبعاده وأهدافه وهو ما تناوله المجاهد محمد كشود بأسلوب تحليلي معمق أقنع الحضور بعظمة ثورة التحرير وأثنى الجميع على محتويات مداخلته القيمة.