اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، لجوء بعض المناضلين إلى الوقفات الاحتجاجية في التعبير عن مواقفهم »دليلا على إفلاس مدبريها«، مشيرا إلى أن الاحتجاجات لا تخدم أصحابها ولا الحزب، ليؤكد أن القيادة تدرك جيدا تماسك الشعب الجزائري ووحدته، وذكر بأن تقسيم المحافظات جاء بعد دراسة دقيقة، كما أنه حقق طموحات المناضلين. أوعز عضو المكتب السياسي السعيد بوحجة لجوء البعض إلى الاحتجاج أمام المقر المركزي للحزب، إلى مواقف شخصية للعناصر التي لم تتموقع، واعتبر الحجج التي استند إليها المحتجون مجرد غطاء لأشخاص لم يجدوا لأنفسهم مكانا في مواقع الحزب، مؤكدا أنه لا أحد بإمكانه أن يضغط على حزب جبهة التحرير الوطني. ونبه المكلف بالإعلام بالأفلان، في اتصال مع »صوت الأحرار«، إلى أن قيادة الحزب كانت على علم بتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الحزب، كما كان للقيادة علم بتفاصيل الوقفة ومدبريها قبل أوانها، واعتبر انتقاد استحداث محافظات جديدة غير منطقي، لأن القيادة تعرف جيدا تماسك الشعب الجزائري وتعرف الوحدة السكانية، وذكر بأن هذا التقسيم جاء بعد دراسة دقيقة، كما أنه حقق طموحات المناضلين. في هذا السياق دعا بوحجة إلى الاعتماد على الطرق النظامية في التعبير عن الآراء، مشيرا إلى هذه الظاهرة غير مرخص بها لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الحزبية، وهي بالتأكيد لا تخدم أصحابها ولا تخدم الحزب، وأضاف »نحن ندعو الجميع للعمل من أجل تهدئة الأوضاع والامتثال للحوار، حتى نجد الحلول لكل المشاكل«. وفيما يتعلق بمشاركة بعض نواب المجلس الشعبي الوطني في الوقفة، علق بوحجة على ذلك بقوله »إن البرلمان اختصاصه الأول هو التشريع والاهتمام بقضايا الشعب وهذا أساس وجوده«، وبمقابل ذلك لفت الانتباه إلى أن قضايا الحزب تعالجها قيادة شرعية، وهذه الأخيرة هي من تحاول الاستجابة لحل مشاكل المناضلين في إطار الطرق القانونية والنظامية لحل كل المشاكل التي قد تعترض بناء هياكل الحزب.