أكد صافي عبد القادر رئيس لجنة التعمير والسكن للمجلس الولائي للجزائر العاصمة على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بتسيير الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال وضع حيز التنفيذ أدوات للتنسيق من اجل تسيير المخاطر، وإعلام المواطن و تحسيسه بالتهديدات التي تحيط به، مشيرا في سياق ذي صلة إلى استخلاص الدروس و التجارب من الأحداث السابقة المتعلقة بالكوارث الطبيعية و استدراك النقائص على غرار ما حدث في فيضانات باب الوادي. جاء هذا في مداخلة لرئيس لجنة التعمير والسكن صافي عبد القادر، خلال انعقاد دورة المجلس الولائي للجزائر العاصمة بحضور والي العاصمة ورئيس المجلس الولائي والمنتخبين المحليين، حيث قال إن إعلام المواطنين بالمخاطر التي تعترضهم أصبح أمرا ملزما وهو عنصر أساسي في الوقاية من المخاطر الطبيعية، التي هو معرض لها و الخسائر المتوقعة و الاحتياطات التي يجب اتخاذها و منه العمل على التقليل من أثارها و تحضير الوسائل قبل أن تصبح كوارث. وخلال العرض قدم المتدخل صورا على فيضانات باب الوادي التي مر عليها 13 سنة و التي حصدت أكثر من 900 ضحية منهم 683 لقوا مصرعهم في أزقة الأحياء الشعبية، و أكد في هذا الخصوص، على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بتسيير الكوارث الطبيعية و ذلك من خلال وضع حيز التنفيذ أدوات للتنسيق من أجل تسيير المخاطر، وإعلام المواطن و تحسيسه بالتهديدات التي تحيط به، وهذا ضمن مخطط التهيئة و التعمير للعاصمة، سيما و أن - يضيف رئيس اللجنة- أن العاصمة معرضة للزلازل و الفيضانات و انزلاق التربة ، فكان لا بد على المصالح الولائية الأخذ بالآليات المناسبة لإدارة هذه الكوارث وذلك من خلال اعتماد مخطط استراتيجي أو ما يعرف بمخطط الإسعافات plan orsec ،الذي يجب وضعه حيز التنفيذ، وهذا في ظل ارتفاع المخاطر التي تهدد ولاية الجزائر وهذه المخطط يتم وضعه على المستوى الوطني، وما بين الولايات ،الولاية و البلدية ، وهذا من أجل التحكم في الكارثة. كما دعا صافي عبد القادر،إلى إعادة النظر في البناءات القديمة غير المضادة للزلازل، إضافة إلى تحديد المناطق المعرضة للكوارث و المخاطر الطبيعية و تحيينها كلما تطلب ذلك، علاوة على أخذ بعين الاعتبار المخاطر بخصوص قرارات التهيئة العمرانية و التعمير.