كشف مصدر مطلع,، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عاد إلى أرض الوطن بعد أن غادر مستشفى غرونوبل بفرنسا، وكان الرئيس قد وصل إلى عيادة »ألمبير« بمنطقة غرونوبل الواقعة جنوب شرق فرنسا أول أمس الجمعة على الساعة الثانية صباحا. ولفت المصدر أن بوتفليقة تعمّد الذهاب إلى العيادة بغرونوبل وليس مستشفى فال دوغراس العسكري حيث تلقى أول علاجاته من الوعكة الدماغية التي أصابته العام 2013 ، وكذا عدد من الفحوصات الطبية التي تلتها، بسبب وجود العالم في جراحة الأعصاب البروفيسور حليم لويس بن عبيد، الحائز هذا العام على جائزة زلاسكرس الأمريكية المرموقة عن بحثه حول التحفيز الدماغي العميق ، منحت له بنيويورك سبتمبر الماضي. ويشير المصدر ذاته إلى أن الرئيس بوتفليقة كان قد استقبل الطبيب الجزائري المرموق قبل أسابيع وأثنى على مساره الطبي وناشده استفادة الجزائر من خبراته واستفادته هو شخصيا من خدماته وكفاءته ما كان وراء نقله إلى مصالح بن عبيد على جناح السرعة وفي سرّية تامة. ويرجح نفس المصدر أن سبب تعب الرئيس راجع إلى ظهوره المتكرر الأخير على شاشة التلفزيون وهو يستقبل ضيوف الجزائر من رؤساء الحكومات والمبعوثين الخاصيين والسفراء، ما يكون قد أرهق الرئيس الذي أقعده المرض فوق كرسي متحرك، و يريد محيطه أن يظهروه في صورة الرئيس القادر على أداء مهامه و صلاحياته الدستورية على أكمل وجه . وكانت وكالة رويترز قد كشفت أن مصدر مقرب من الرئاسة الجزائرية، قال إنه من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر يوم أمس قادما من فرنسا.وكانت الشرطة الفرنسية ومصادر في الحكومة الفرنسية قد أعلنت يوم الجمعة الفارط أن بوتفليقة الذي أصيب بجلطة العام الماضي موجود في مستشفى بمدينة جرينوبل في فرنسا. وقد نقلت عديد من وسائل الإعلام الفرنسية خبر تواجد بوتفليقة بفرنسا للعلاج على غرار جريدة »لودوفيني ليبيري« التي قالت إن عبد العزيز بوتفليقة غادر العيادة الخاصة التي نقل وتتحدث عن موكب ضخم يرافق مغادرة سيارة الرئيس الجزائري مبنى العيادة بمدينة غرونوبل وتشير إلى أن الموكب محاط بحراسة أمنية مشددة من قبل أعوان لشرطة الفرنسية. من جهتها أوردت وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصدر أمني فرنسي، أن الرئيس بوتفليقة كان ضمن الموكب الذي غادر المجمع الاستشفائي التعاضدي لمدينة غرونوبل متوجها إلى المطار دون أن تحدد وجهته بالضبط .ونشر الموقع الإلكتروني للجريدة الفرنسية »دوفيني ليبري« أمس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يستعد الآن لمغادرة عيادة »ألمبير« بمنطقة غرونوبل التي أدخل إليها وبالتحديد بمصلحتها للأمراض القلبية و الشرايين. ومقابل هذا الضجيج الفرنسي حول صحة رئيس الجزائريين ، لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي خبر تنقل الرئيس إلى فرنسا ، رغم علم الجزائريين بمرض رئيسهم وأن الأخير ملزم بالتردد على فرنسا لمتابعة الفحوصات في سلوك عادي بالنسبة لشخص تعرض لوعكة دماغية تستلزم إعادة تأهيل مستمر.