قال عبد الحميد تمار وزير الصناعة إن بلاده تعمل حاليا على وضع إستراتيجية صناعية شاملة بالتعاون مع كوريا الجنوبية، وأوضح أنه ضمن هذه الإستراتيجية وافقت الحكومة على إنشاء 8 شركات عامة كبيرة رائدة في مجالات حساسة. كشف وزير الصناعة عبد الحميد تمار يوم الخميس أن الجزائر شرعت في الإعداد لوضع استراتيجية صناعية شاملة بالتعاون مع دولة كوريا الجنوبية المشهود لها في هذا الجانب وإن كان الوزير لم يذهب بعيدا في التفصيل حول الموضوع إلا أنه أوضح أن هذه الإستراتيجية التي وافقت عليها الحكومة تتضمن إنشاء 8 شركات كبيرة رائدة في مجالات حساسة، مشيرا إلى أنها ستبدأ في العمل على مراحل بعد استفادتها من برنامج إعادة التنظيم والهيكلة ومنها اختيار المسؤولين الأكفاء لإدارتها. وأشار الوزير إلى أن هذه الإستراتيجية تخص أيضا ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف شركة عامة وخاصة معنية بإعادة التأهيل بدعم حكومي باعتبارها المحرك الأساسي لعجلة التنمية الوطنية، وقال إنه لا يمكن الحديث عن إعادة بعث النمو والإصلاحات في مختلف المجالات من دون الاستثمار في التنمية البشرية. وبحسب وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري، فإن الدراسات التشخيصية التي أجرتها وزارة الصناعة خلصت إلى تحديد شركات تنافسية تنشط في مجال الصناعة والخدمات وتشمل قطاع صناعة الدواء والطيران وصناعة السيارات ومواد البناء والصناعات الإلكترونية، مؤكدا أن الحكومة خصصت أموالا ضخمة لإعادة تأهيل هذه الشركات. وقال خوذري إن سياسة إعادة انتشار القطاع العمومي تتمثل في إنشاء مجمعات اقتصادية كبرى سواء كانت عمومية أم بالشراكة وذلك بفتح رأسمالها للشركاء الاستراتيجيين في الفروع التي تم تحديدها.