دخل، أمس، طلبة الأدب العربي بالجامعة المركزية في إضراب مفتوح، تنديدا بقرار وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريط إقصائهم من مسابقات التعليم وحصرها في طلبة المدارس العليا للأساتذة وتخصص الحقوق، حيث رددوا خلال الوقفة التي نظموها داخل الجامعة شعارات تنتقد قرارات الوزيرة وتدعوها إلى العدول عنها . قرر طلبة الأدب العربي الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الأمس، ردا على قرار وزارة التربية الوطنية إقصائهم من مسابقات توظيف الأساتذة، وندد عدد من الطلبة الذين التقتهم »صوت الأحرار« داخل جامعة »الجزائر1«، بقرار بن غبريط الذي وصفوه ب»التعسفي«، وهددوا بالتصعيد في حال لم تستجب الوزارة لمطالبهم التي حصروها في العدول عن قرار منعهم من المشاركة في مسابقات التعليم ووقف التعامل بما أسموه »سياسة الكيل بمكيالين«، مستغربين منح الحق في التعليم لطلبة الحقوق الحق وإسقاطه عن طلبة الأدب العربي الذين من المفروض أنهم الأحق بتولي هذه المناصب. وحول ذلك، قال »محمد.ع« وهو طالب بالسنة ثانية تخصص أدب عربي، إنه »في الوقت الذي كان من المفروض على وزارة التربية الوطنية العمل على تحسين نوعية البرامج وتكييفها مع المناهج التربوية، هاهي تفاجئنا بقرار إقصائنا من حق المشاركة في مسابقات التوظيف بقطاعها«، موضحا أن الشهادة التي يتحصلون عليها لدى تخرجهم من كلية الأدب العربي واللغات تتناسب وتصنيفات الوزارة التي تعتمدها في المسابقات، وأن قرار بن غبريط يحرمهم من فرصتهم الوحيدة لمواجهة البطالة، بحكم أن تخصصهم لا يتيح لهم فرصا كبيرة للشغل. من جهتها، توقعت »مريم.ب« أن يتسبب قرار وزارة التربية الوطنية، في تسجيل نقص في عدد الأساتذة خاصة مدرسي اللغة العربية وقواعدها في مختلف الأطوار التعليمية، وتساءلت عما إذا كان أصحاب القرار قد فكروا في هذا الاحتمال لدى اتخاذهم إياه؟. ولقد شل طلبة الأدب العربي، الدراسة منذ صبيحة أمس، حيث تجمهر عدد كبير منهم أمام مدخل الجامعة المركزية، حاملين لافتات تندد بقرار بن غبريط ومرددين شعارات تطالبها بالعدول عن القرار، كما هدد هؤلاء بالتصعيد والدخول في إضراب مفتوح إذا لم تولي الوصاية أهمية لمطالبهم المرفوعة.