يتحدث رئيس بلدية بئر مراد رايس بالعاصمة في حوار خص به »صوت الأحرار« عن أهم المشاريع التي تم برمجتها، وعن المشاكل التي واجهت عمل المجلس خلال هاته العهدة، والكيفية التي تم التعامل بها من أجل إيجاد صيغ وحلول خاصة ما تعلق بالمشاريع المتوقفة، والتي تم إعادة إحيائها بتخصيص أغلفة مالية على غرار المرافق الرياضية المتوقفة، كما طرح رئيس البلدية محمد زيقم مشكل العقار الذي لا يزال عائقا أمام عمل البلدية، وأضاف أن مصالحه تنتظر عملية الترحيل لاسترجاع العقار واستغلاله في إنجاز مشاريع تعود بالفائدة على سكان بئرمراد رايس. كيف تقيمون عمل المجلس بعد سنتين من توليكم العهدة؟ قبل إعطاء تقييم عن عمل المجلس منذ بداية العهدة، أؤكد أنه من أهم أولويات عمل المجلس كان التركيز أساسا على بعث التنمية المحلية من خلال إنجاز مشاريع التي كثيرا ما كانت مطلب عديد السكان ، وبالعودة إلى سؤالكم، أقول أنه واجهتنا مشاكل كثيرة وأهمها المشاريع المتوقفة، والتي عملنا على إعادة إحيائها وحل جميع المشاكل مع مكاتب الدراسات ، حيث كانت من أهم الأسباب في توقفها، وقد عملنا على تذليل جميع العقبات من أجل بعث المشاريع المتوقفة من جديد، وسيتم قريبا تسليم قاعة علاج بحي تيقصراين، وكذا مكتبة بلدية بحي سعيد حمدين، كما انتهينا من ترميم جميع المدارس الابتدائية خلال فترة الصيف وتم استلامها خلال الموسم الدراسي الحالي. وماذا عن المشاريع المتوقفة والتي قامت مصالحكم بإعادة إحيائها وبرمجتها من جديد؟ لقد عانت البلدية كثيرا من الإرث القديم للمجلس السابق، فهناك مشاريع لم يتم انجازها و قد أولى المجلس اهتماما كبيرا لإنهاء الأشغال،و انجاز مشاريع أخرى، على غرار إعادة تهيئة الملعب البلدي بغلاف مالي يقدر ب 30 مليار سنتيم،والذي عرف تأخرا كبيرا في الانجاز خلال العهدة السابقة، وأؤكد أن السبب الرئيسي وراء عدم إطلاق أشغال تهيئة الملعب يعود إلى النزاع القائم مع مكتب الدراسات، وقد تم حاليا إيجاد صيغة ترضي الطرفين للبدء في الأشغال قريبا و فتحه أمام الجمعيات الشبانية. بالإضافة إلى هذا سيتم إنجاز مسبح شبه اولمبي الذي عرف هو الأخر تأخرا كبيرا في الانجاز لعدة أسباب، و يسعى المجلس الحالي لإعادة الاعتبار للمرافق الشبانية ليستفيد منها أبناء البلدية الذين كثيرا ما اشتكوا من نقص هاته الفضاءات، وكذا الانتهاء من إنجاز قاعة متعددة الرياضات التي بلغت الأشغال بها 80 بالمائة. كما سيتم تهيئته حي »لاكونكورد« الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية، في حين تم تغطية وادي الكرمة ووادي تقصران بتكلفة 7 ملايير، ليبقى مشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي من بين ما نطمح إليه والذي انطلقت به الدراسات في انتظار الإعلان عن المناقصة لتحديد الشركة التي ستقوم بالأشغال. هل للأسواق الجوارية نصيب من العملية التنموية؟ هناك مشروع إعادة تهيئة سوق حي الينابيع، وهو مشروع قديم يعود للعهدة السابقة، إلا أن المشاكل التي واجهته حال دون إعادة تهيئته ، وقد أولينا اهتمام من أجل أن يستفيد منه سكان الحي،حيث تم تخصيص مبلغ بقيمة 20 مليارسنتيم،وقد انتهت الدراسة الذي أسندت إلى مكتب الدراسات للبدء في انجاز المشروع الذي تقدر مدة انجازه 24 شهرا. هل تمكن المجلس من القضاء على أزمة السكن بفضل البرامج المسطرة بالتنسيق مع الولاية؟ بلدية بئر مراد ريس كغيرها من البلديات يعاني سكانها من أزمة سكن، وننتظر عمليات الترحيل التي باشرتها مصالح الولاية من أجل القضاء على البيوت الهشة التي تحصي مصالحنا حوالي 700 بيت قصديري موزعون على 22 موقعا ، وقد انتهينا من جميع الإجراءات الإدارية و أرسلنا القوائم الخاصة بهاته الأحياء لترحيلهم إلى سكنات لائقة، وأذكر هنا أن البلدية استفادت من عدة عمليات ترحيل على غرار ترحيل سكان مقبرة سيدي يحي، وكذا السكان الذين كانوا يقطنون بالشاليهات. وماذا عن العقار المسترجع، هل سيتم انجاز مشاريع لفائدة البلدية؟ المشكل الكبير التي تعاني منه البلدية هو مشكل العقار،الذي كان وراء عدم برمجة مشاريع هامة و اليوم ننتظر عمليات الترحيل من أجل شغل هاته الأراضي في مشاريع البلدية هي بحاجة كبيرة لها. وما هي المشاريع المسطرة خلال السنة المقبلة؟ أعد المجلس جملة من المشاريع في إطار البرنامج التنموي للبلدية ،حيث تم تخصيص في قطاع الأشغال العمومية مبلغ بقيمة 40 مليار سنتيم لتهيئة الطريق الرئيسي لسيدي يحي، الذي ستنطلق به الأشغال خلال شهر ديسمبر الجاري، علاوة على إنجاز ملحقات ادارية على مستوى الأحياء على غرار حي لا كنكورد ، أين تم شراء محل بموقع »عدل« وهذا في إطار تقريب المواطن من الادارة و تحسين الخدمة العمومية، فضلا عن انجاز مركز ثقافي بحي 400 سكن بالينابيع و تهيئة ملعب في ذات الحي بالعشب الاصطناعي.