قبلت إيران إطار مسودة الاتفاق التي طرحت في فيينا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تنص على نقل قسم من اليورانيوم المخصب إلى الخارج للحصول على الوقود، لكنها تريد إدخال تعديلات كبيرة عليها، من دون ذكر تفاصيل، فيما قالت واشنطن إن أعضاء مجموعة البلدان الستة الكبرى اتفقوا على ضرورة التحدث بصوت واحد، واستمرار الضغط على طهران. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن إيران ستقبل إطار اتفاق صاغته الأممالمتحدة بشأن الوقود النووي، لكنها ستطلب إدخال تعديلات عليه، ونقل ذات المصدر عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن إيران ستقدم ردها على الاتفاق المقترح في غضون 48 ساعة، ولم تذكر تفاصيل بخصوص التعديلات التي ستطلب طهران إدخالها على مسودة الاتفاق التي صاغها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي في مشاورات مع إيرانوروسياوفرنسا والولايات المتحدة في فيينا الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن طهران ضد إرسال معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمزيد من المعالجة على مرحلة واحدة، وأفادت القناة الناطقة بالإنجليزية بأن إيران ستقدم ردها على المسودة التي صاغتها الأممالمتحدة بحلول 30 أكتوبر. وفي لوكسمبورغ، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه لا يرى داعيا لإدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق الذي وصفه بأنه جيد. وتدعو مسودة الاتفاق إيران إلى إرسال نحو 80٪ من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب، البالغ 1.5 مليون طن، إلى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الجاري، ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود. وعلى صلة، قدم نائبان إيرانيان، دعمهما لمشروع الاتفاق حول نقل جزء من اليورانيوم الإيراني المخصب إلى الخارج للحصول على وقود، واعتبره أحدهما انتصارا لطهران. وقال النائب سيد حسين نقوي حسيني، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن بلاده تريد الحصول على الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران، وإذا أخذنا في الاعتبار الجهود المتبادلة، يمكننا القول إن اتفاق فيينا انتصار للطرفين. وقال رئيس اللجنة نفسها علاء الدين بوروجردي من جديد إنه يؤيد مشروع الاتفاق الذي أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن أعضاء مجموعة البلدان الستة الكبرى التي تفاوض حول الملف النووي الإيراني اتفقوا الاثنين على ضرورة التحدث بصوت واحد واستمرار الضغط على طهران. من جهة أخرى، أشاد الرئيس الإيراني بالدعم الذي قدمه ضيفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، لموقف إيران في الأزمة الناجمة عن برنامجها النووي، وقال احمدي نجاد خلاله اجتماعه مع اردوغان في طهران، إنه يقدر موقف اردوغان المتعلق بالبرنامج النووي وبإسرائيل.