حرص وزير الطاقة، يوسف يوسفي خلال اجتماع عقد أول أمس بعين صالح مع ممثلي المحتجين على عملية استغلال الغاز الصخري على إقناع أبناء المنطقة اللذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع بأن استخراج هذا المصدر الجديد للطاقة لا ينتج عنه أي خطر، مشدد على أن التقنيات الحديثة المستعملة لا تسمح بحدوث أضرار، قبل أن يتعهد بأنه وفي حالة إثبات حدوث أضرار سيتم التوقف عن استغلال الغاز الصخري بالمنطقة. لم يتردد وزير الطاقة خلال الخطاب الذي ألقاه أمام الأعيان والمنتخبين المحليين بتمنراست وممثلين عن المحتجين ضد استغلال الغاز الصخري على تقديم كل الحجج والبراهين التي تثبت أن استغلال هذا النوع الجديد من الغاز لا تنجر عنه أي مخاطر، ودعا الوزير ممثلي المحتجين إلى التحلي بالرزانة » والتحقق من نتائج عملية استغلال الغاز الصخري، وبدا الوزير عازما على طمأنة أبناء المنطقة وإقناعهم ضرورة تنويع مصادر الطاقة عبر استخراج هذا الغاز المتوفر في جنوبالجزائر بكميات كبيرة حيث قال »ينبغي على أبناء المنطقة التحقق من أن استغلال الغاز الصخري لا يشكل خطرا حتى ولو اقتضى الأمر نقل ممثلين عن المحتجين رفقة خبراء إلى الخارج للتحقق من تداعيات استخراج الغاز الصخري«. ولم يتردد يوسفي في سياق طمأنته لأبناء المنطقة وتبديد مخاوفهم في تقديم التزام صريح أنه » وفي حالة إثبات حدوث أضرار سيتم التوقف عن استغلال الغاز الصخري بالمنطقة«. في خطوة من شأنها أن تدفع المحتجين إلى وقف مظاهراتهم المستمرة منذ أكثر من أسبوع. أشار الوزير خلال اللقاء الذي نظم بفندق التدكلت وسط مدينة عين صالح إلى أن التقنيات الحديثة المستعملة في استخراج الغاز الصخري لا تسمح بحدوث أضرار وأن استخراجه يأتي »لضرورة تنويع مصادر الطاقة بالجزائر«، وأوضح الوزير أن «الجنوبالجزائري يحتوي على كميات كبيرة من الغاز الصخري ومن أحسن الأنواع ويجهل تكلفة استخراجها كوننا ألان في مرحلة التقييم«. ولضمان تكوين الشباب بالمنطقة أعلن يوسفي عن فتح معهدين لتكوين التقنيين في مجال الطاقة في مدينتي عين صالح وتمنراست إضافة إلى محطتين لغاز القارورات الموجه للاستهلاك في نفس المدينتين إلى جانب انجاز محطتين مستقبلا لإنتاج الطاقة بواسطة الرياح والأشعة الشمسية في كل من غرداية وحاسي الرمل. وقد انطلقت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري بعين صالح منذ منتصف الأسبوع الماضي وتطورت بعدها إلى حد غلق الطريق رقم 1 في شطره الرابط بين عين صالح والمنيعة بولاية غرداية من قبل المحتجين وأعيد فتحه أمام حركة المرور بعد تدخل أعوان الدرك الوطني.