أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالإعلام والاتصال عز الدين ميهوبي، أن الدراسة جارية قصد إنجاز خمس قنوات تلفزيونية متخصصة جديدة من بينها قناة رياضية، مشيرا إلى وجود مشروع لإنشاء مؤسسة كبرى للتوزيع من أجل ضمان التوازن بين نسب السحب والتوزيع، ووضع حد للفوضى التي تطبع هذا الجانب. أوضح عز الدين ميهوبي لدى نزوله ضيفا على حصة تحولات بالقناة الأولى أنه تم إنشاء مجموعة عمل من أجل الإعداد والتحضير لبعث خمسة قنوات تلفزيونية جديدة، مما سيعزز المنظومة التلفزية الجزائرية في الحقل الإعلامي العربي والعالمي، مشيرا إلى أن الحاجة أصبحت أكثر من ملحة في إنشاء قناة تلفزيونية رياضية سيما في ظل التطور الذي تشهده الرياضة الجزائرية والطفرة التي أحدثها الفريق الوطني لكرة القدم وعودته إلى المشهد الكروي العالمي، مضيفا أن المنتخب الوطني لكرة القدم يمثل السيادة الوطنية ونرفض أن يمس أو يهان بأي شكل من الأشكال، حيث أكد أن الجمهور الجزائري سيكون مع موعد مع هذه القناة التي هي قيد الانجاز دون أن يحدد تاريخ بداية بثها. وفي هذا السياق قال الوزير »نتفهم حاجة الجزائريين لقنوات متخصصة في جميع المجالات إلا أن الأمر يتطلب القليل من الصبر التروي«، مؤكدا أن 90 بالمائة من القنوات الفضائية العربية التي يتم بثها الآن تفتقد للمعايير الإعلامية الحقيقية، كما أنها قنوات هجينة لا تختلف عن الدكاكين في شيء هدفها الربح المادي بالدرجة الأولى من خلال اعتمادها على خطابات تجارية هدفها استمالة فئة محددة بعينها في إشارة منه لقنوات الفنية والقنوات التي تغطي غايتها الخفية تحت غطاء الدين. ولدى تطرقه إلى مشكل التوزيع الذي تعاني منه بعض الجرائد أكد الوزير سعي القطاع من أجل ترقية هذا الجانب من خلال إنشاء مؤسسة كبرى للتوزيع ستأتي في صيغة شراكة بين المتعاملين في المجال مما يضمن مصالح الناشرين والحفاظ على هذه المادة الحيوية، هدفها تنظيم العملية التي قال بشأنها الوزير أنها سوق تحتكم للفوضى والعشوائية، ولا تسير وفق أطر ونظم واضحة، مشيرا إلى أن عدد نسخ الجرائد اليومية قد انتقل خلال الستة أشهر الأخيرة من مليوني و400 ألف نسخة إلى 3 ملايين نسخة لا تسحب منها سوى 50 بالمائة، حيث دعا أصحاب الصحف إلى تنظيم عمليات التوزيع، سيما وأن عبئا كبيرا من مرتجعات الجرائد تتحمله الدولة من خلال تدعيمها لمادة الورق. ومن جانب آخر دعا المتحدث مهنيي القطاع من صحفيين وناشرين وتقنيين إلى ضرورة إيجاد أطر منظمة لهم لتسهيل عملية التواصل في إطار إثراء قانون الإعلام الجزائري، وذلك من خلال إطلالته بفضاء كما دعا إلى الحوار في هذا الإطار الذي يتناول كل ما له علاقة بقطاع الإعلام، بغرض الوصول إلى وضع قانون يساير مهنة الإعلام ويستجيب لانشغالات مهنيي القطاع، وعلى صعيد تقييمه لوضعية قطاع الاتصال وطنيا، ذكر ميهوبي أن القطاع يشهد حيوية كبيرة وتطورا محسوسا يتماشى مع التطورات الدولية، على غرار الإعلام المكتوب أو السمعي بصري، وبخصوص الإذاعة والتلفزيون أكد ميهوبي إنتهاج خطة عمل من أجل إنجاز النظام الرقمي الأرضي في حدود الرزنامة المحددة عالميا وذلك إلى غاية 2015، مذكرا بان القطاع الإذاعي قد استفاد من 38 جهاز بث بقوة تتفاوت ما بين 2.5 و10 كيلواط، بالإضافة إلى 400 جهاز إعادة بث هدفه القضاء على نقاط الظل والتصدي للتشويش الناجم عن ذبذبات الإذاعات الأجنبية، أما فيما يتعلق بمجال الصحافة المكتوبة فقد أكد الوزير أن الدولة تسعى لحل مشكل التوزيع في المناطق الجنوبية من الوطن حيث أعلن في هذا الجانب عن الشروع في انجاز مطبعة جديدة بولاية بشار من أجل ضمان إيصال الجرائد اليومية لسكان المناطق الجنوبية الغربية في يومها. وفيما يخص تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للصحافيين، أكد أن الدولة تولي أهمية للتكفل بالصحافيين وحمايتهم باعتبارهم شريكا أساسيا في عملية البناء الديمقراطي والتنموي للبلاد، كما أبرز أنه على الناشرين تحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم في جانب التكفل المهني والاجتماعي بالعاملين في مؤسساتهم والتي يحددها القانون، داعيا رجال الإعلام إلى التحلي بالمهنية التي قال بشأنها أنها كفيلة بحماية الصحفيين من كل المضايقات والمتابعات التي يمكن أن يتعرضوا إليها من أي جهة كانت، حيث كشف في هذا السياق عن رغبة مصالحه في تكوين ورسكلة عدد كبير من الصحفيين والمراسلين سيما في الجانب القانوني. وفيما يتعلق بحالة التشنج التي طالت المشهد الإعلامي الجزائري بنظيره المصري بسبب اللقاء المرتقب بين الفريقين في 14 نوفمبر المقبل قال المتحدث لقد بادرنا بخطوات فعالة لتخفيف حدة التصريحات غير اللائقة بين الطرفين وتلطيف الأجواء وهو ما تحقق مؤكدا أن هناك قائمة من 101 صحفي من مختلف وسائل الإعلام ابدوا رغبتهم في تغطية اللقاء المرتقب بين الفريقين الجزائري ونظيره المصري مشيرا إلى أن مصالحه أبلغت السفارة الجزائرية بمصر من اجل تامين الاعتماد والحماية للصحفيين