عبرت قطر على لسان مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني عن دعمها لجهود التي تبذلها الجزائر للتوسط بين أطراف الصراع في مالي، وتأييدها لما تقوم به الجزائر لحل الأزمة في ليبيا. قال مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني إن بلاده تقف إلى جنب الجزائر في الجهود التي تبذلها من أجل حل الأزمة المستشرية في ليبيا ومالي، وأوضح الوزير القطري مساء أول أمس الأحد خلال المحادثات التي جمعته بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي بالجزائر عن »تأييد قطر للجزائر ودعمها للجهود الجزائرية الرامية إلى حل الأزمة في مالي وليبيا..«. ونقل مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية عن رئيس الدبلوماسية القطرية إشارته إلى الجهود المعتبرة التي تبذلها الجزائر فيما يخص الوضع في مالي ومسار الحوار الجاري بوساطة جزائرية، بحيث عبر الجانب القطري »تطابق وجهات النظر بين البلدين« اتجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية على غرار الوضع في ليبيا ومالي. وحظيت الوساطة التي تقومك بها الجزائر بين التنظيمات الأزوادية المسلحة والحكومة المالية بدعم إقليمي وعربي ودولي كبير، كما رحبت العديد من العواصم ومن المنظمات الإقليمية والدولية بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تغليب كفة الحوار السلمي لحل الأزمة الدامية التي تعصف بليبيا منذ مدة. للإشارة دخلت ليبيا في متاهات العنف الإرهابي بشكل غير مسبوق خاصة في الفترة الأخيرة، فتصاعد التهديدات التي أصبحت تمثلها التنظيمات الإرهابية خاصة تلك التي تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام »داعش« والتي تتخذ من بعض المناطق في ليبيا، خاصة »درنا«، معقلا لها، وقامت مؤخرا فقط بنحر 21 عاملا مصريا بدم بارد، ردت عليه القاهرة بضربات جوية استهدفت فجر أمس مواقع للتنظيم الإرهابي في ليبيا وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة للجيش المصري بيانا أمس أكدت فيه قيام الجيش المصري بتوجيه ضربات جوية ضد معسكرات تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام »داعش« في ليبيا وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الوطني وجاء في البيان أن الضربات استهدفت معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم »داعش« الإرهابي بالأراضي الليبية.