نفى أمس مدير الديوان الوطني للحج بربارة الشيخ المعلومات التي تتحدث عن احتمال حرمان 4 آلاف و400 حاج من مناسك الحج، وشدد على أن كل الحجاج سيتمكنون من أداء هذه الفريضة، وبخصوص الاحتجاج المُنظم أمام مقر السفارة السعودية بسب التأشيرة ذهب يقول »لماذا يذهبون للسفارة السعودية ووزارة الداخلية هي التي تتكفل بهذه التأشيرات حتى لأولئك الذين تحصلوا على جوازات إضافية«، كما أكد ارتقاب إعادة النظر في ملف الوكالات السياحية بعد موسم الحج مهددا بسحب الاعتماد من الوكالات التي لا تحترم التزاماتها ومتابعتها قضائيا، وأعلن المتحدث عن إقصاءات مست بعض الحجاج بسبب حالتهم الصحية. مدير الديوان الوطني للحج الذي كان يتحدث على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أكد بأن المشكل المطروح حاليا بالنسبة لبعض الرحلات المتوجهة إلى السعودية هو تقني محض ويتمثل في وجود بعض الأشغال على مستوى مدرجين بمطار جدة، وهو الأمر الذي سيُحل، يقول، في أقرب الآجال، ودعا المتحدث الحجاج وكذا مسؤولو الخطوط الجزائرية إلى الصبر وأخذ بعين الاعتبار هذه الأشغال كونه أمر يتعلق بالجزائر وبدول أخرى. وطمأن الشيخ بربارة كل الحجاج بالتأكيد على أن ال36 ألف حاج جزائري سيتمكنون من الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وقال في هذا الشأن »بعد أيام قليلة ستعود الأمور إلى نصابها ولابد أن نتعاون مع إخواننا في جدة« مشددا على أن كل الرحلات سواء تعلق الأمر بالخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط الجوية السعودية مبرمجة. وبخصوص الاحتجاج الذي قام به بعض الحجاج أمام السفارة السعودية بالجزائر بسبب عدم منحهم التأشيرة، أورد بأن القناة الوحيدة المسؤولة في هذا المجال هي وزارة الداخلية وأن كل الحجاج الذين وضعوا جواز سفرهم على مستوى وزارة الداخلية قد تحصلوا على التأشيرات وذهب يقول »لماذا يذهبون إلى سفارة السعودية و وزارة الداخلية هي التي تتكفل بهذه التأشيرات« كما دعا إلى ضرورة احترام القانون بما أن الأمر يتعلق بكل الحجاج حتى أولائك الذين تحصلوا على جوازات إضافية، وحسب المتحدث فإن كل الجوازات التي تمر على الداخلية يتحصل أصحابها على التأشيرة في مدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام. وفي سياق رده على سؤال حول الفحوص الطبية سيما ما تعلق بأنفلونزا الخنازير، أكد بأنه تم إجراء فحوص طبية لكل الحجاج وتم تسجيل بعض الإقصاءات بالنسبة لبعض الحجاج وهم مقتنعين بذلك، كما يتم تلقيح الجميع بلقاح الأنفلونزا الموسمية قبل مغادرتهم أرض الوطن ب15 يوما وشدد على أن اللجنة الطبية الجزائرية الموجودة بالسعودية متواجدة اليوم على مستوى كل العمارات التي يسكنها الجزائريين وأن كل الإجراءات اتخذت للتدخل في الوقت المناسب في حال طهور أي حالة لأنفلونزا الخنازير، وبرأيه فإن البعثة الطبية الجزائرية من أحسن البعثات بالنسبة للدول العربية بحيث تم رفع عدد الأطباء إلى 145 طبيبا بعدما كان لا يتجاوز 120 طبيبا السنة الماضية. وبالنسبة للوكالات السياحية والتجاوزات التي اعتادت تسجيلها في مثل هذه المواسم، أكد مدير الديوان الوطني للحج أنه سيتم إعادة النظر في ملف هذه الوكالات بعد موسم الحج مهددا بسحب الاعتماد من الوكالات التي لا تلتزم بدفتر الشروط المُتفق عليه مع الحجاج ولم يستبعد حتى الذهاب إلى حد المتابعات القضائية بهدف تفادي مثل هذه التلاعبات مستقبلا معلنا أن العديد من المعتمرين اشتكوا من الوكالات خلال شهر رمضان المعظم الماضي. وأورد بأن هناك لجنة خاصة تتابع عمل هذه الوكالات بالبقاع المقدسة، وأن الدولة ستقف إلى جنب الوكالات التي تحترم التزاماتها ودفتر الشروط والعكس بالنسبة للوكالات التي لا تحترم التزاماتها، كما دعا الحجاج إلى الصبر عند الوصول إلى مطار جدة باعتبار أن هناك إجراءات وقائية وفحوصات تدوم ما بين ثلاث وأربع ساعات وهي مُطبقة اليوم، يضيف بقوله، في جميع مطارات العالم.