أسدل الستار أمس، بجامعة بومرداس، عن الطبعة السادسة لفعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية التي تواصلت على مدار 15 يوما، وقد دعا سالم لبصير قيادي بجبهة البوليساريو الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في الإسراع في تنفيذ القرار1514 بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وفي مقدمتها الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في إفريقيا، كما تميزت هذه الطبعة بإشادة خاصة بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية وتحملها تبعات وتداعيات سياستها تلك على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو في كلمته الختامية للطبعة السادسة لفعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية بأن استتاب السلم والاستقرار بالمنطقة يمر بالضرورة عبر إيجاد الحل الديمقراطي العادل للنزاع الصحراوي المغربي. ولقد عكس شعار هذه الجامعة الصيفية --يضيف لبصير-- التهديد المستمر الذي تمثله سياسات دولة الاحتلال المغربي القائمة على التوسع والعدوان والمدعومة بتربعه على عرش إنتاج وتصدير المخدرات. كما تسهم هذه السياسيات المغربية --يضيف نفس القيادي-- في تكوين وتمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وهو ما خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في منطقة الساحل وشمال غرب إفريقيا. وبعدما أشاد لبصير بنضالات وبطولات انتفاضة الاستقلال في المناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية قال بأنه من العار على المجتمع الدولي ألا يتحرك اليوم من أجل وقف انتهاكات دولة الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين العزل ونهبها لثرواته. ودعا كذلك إلى ضرورة إنهاء حصار المحتل المغربي الخانق على المنطقة وإزالة جدار المحتل وإطلاق سراح معتقلي أقديم إيزيك ضحايا المحكمة العسكرية الجائرة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالمناسبة توزيع على الصحفيين رسالة تضامن وتآزر من إطارات البوليساريو والجمهورية الصحراوية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. ومن أبرز ما تضمنته هذه الرسالة هو الإشادة بنضالات واستماتة المسجونين الصحراويين وهم يخوضون فصلا من فصول معركة الحرية والكرامة والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي. كما تم من خلال هذه الرسالة مناشدة الضمير العالمي وكافة الهيئات والمنظمات الدولية وفعاليات المجتمع عبر العالم بضرورة التحرك وممارسة مزيد من الضغط على المغرب لوضع حد لاحتلاله وإطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين. كما تمت الدعوة إلى مزيد من الوحدة والتضامن والتصدي لسياسات الاحتلال ومؤامراته العدوانية التي تستهدف إقبار الحق الصحراوي في الوجود وهضم حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. وألقيت بالمناسبة عدة مداخلات استهلها رئيس الجامعة الصيفية الامين محمد مولاي أحمد بكلمة أشاد فيها بنجاح هذه الطبعة من الجامعة الصيفية التي أصبحت تعد بمثابة المنار الإعلامي والسياسيي للتعريف و التضامن مع القضية الصحراوية. كما أشاد رئيس الجامعة كذلك بسياسة الجزائر الثابتة اتجاه القضية الصحراوية وتحملها لتبعات والتداعيات السياسية والمختلفة لهذا الموقف الثابت والشجاع دوليا و جهويا. وفي كلمته بالمناسبة طالب سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بضرورة التجسيد الميداني وفي أقرب الآجال لتوصيات وقرارات الأممالمتحدة ومختلف الهيئات الأممية المتضمنة في مجملها ضرورة إجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي . وأكد العياشي بأن هذه الجامعة تعد بمثابة منبر شعبي سياسي وإعلامي هام ومميز وفضاء لتبادل التجارب والتحاور والنقاش حول مواضيع مختلفة وفرصة مواتية لتأكيد المطالب التحررية الشرعية للشعب الصحراوي. كما أكد في هذا الصدد بأنه لا أحد ضد الشعب المغربي وإنما الجميع ضد النظام المغربي الذي قام باحتلال الأرض الصحراوية. وأضاف في هذا الصدد بأن نشاط اللجنة المذكورة موجه نحو رفع وكسر جدار الصمت الإعلامي حول القضية الصحراوية و نضال الشعب الصحراوي. وتجدر ألإشارة إلى أن هذه الجامعة عرفت مشاركة ما يزيد عن 400 إطار وأعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو وعن الشعب الصحراوي من المناطق المحتلة. وحملت هذه الفعالية التي تواصلت على مدار 15 يوما اسم الشهيد الصحراوي حسن الوالي ونظمت تحت شعار السياسة المغربية في المنطقة: التوسع ترويج المخدرات وعدم الاستقرار.