أكد الدكتور بوعلام شيلالي ممثل وزارة الصحة، أمس، أن اللقاح الخاص بالوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير سيكون متوفرا في الجزائر بداية من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن 20 مليون جرعة من هذا اللقاح سيتم إدخالها إلى الجزائر عبر عدة دفعات، كما لفت المتحدث إلى أن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستبدأ أيام 15، 16و 17 نوفمبر الجاري حيث تم توفير مليون ونصف جرعة من هذا اللقاح. بعد شهر من الآن ستحصل الجزائر على نصيبها من اللقاح المضاد لوباء أنفلونزا الخنازير بعد أن كانت من بين الدول الأولى التي تقدمت بطلب هذا الدواء من أحد المخابر العالمية، هذا ما أكده أمس الدكتور بوعلام شيلالي ممثل وزارة الصحة في تصريح للتلفزيون، حيث أوضح أن سبب تأخر دخول الدواء يكمن في أن البلد المصنع لم يقدم رخصة استيراد اللقاح للجزائر. وينتظر حسب ذات المتحدث أن يتم حقن هذا اللقاح - الذي قالت عنه منظمة الصحة العالمية إنه يعد أداة حيوية للوقاية من الوباء خاصة بين المجموعات المعرضة للخطر، كالنساء الحوامل والأطفال- لللفئات التي لها احتكاك مباشر مع المواطنين ، وفي هذا الصدد أوضح الدكتور شيلالي أن عمال قطاع التربية سيكونون أول المستفيدين من هذا اللقاح، كما سيستفيد منه أيضا النساء الحوامل، والأطفال ورجال الأمن. وعن المدة التي ستستغرقها عملية التلقيح، أوضح الدكتور شيلالي أنها ستتم على مدى ثلاثة أشهر، لتنتهي بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن 20 مليون جرعة من هذا اللقاح سيتم إدخالها إلى الجزائر عبر دفعات مختلقة، على أن يتم تعميم التطعيم باللقاح على جميع القطاعات الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، وجدير بالذكر في هذا المقام أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بأنفلونزا الخنازير التي تم تسجيلها بالجزائر منذ ظهور المرض بالبلاد مطلع جوان الماضي إلى 108حالة. ومن جهة أخرى، لفتت المنظمة العالمية للصحة إلى أن ما لا يقل عن عشرين دولة على مستوى العالم بدأت حملات تطعيم ضد انفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أنه على الرغم من إصرارها على أن اللقاح آمن، إلا أن هنالك قلقا من تأثير بعض التقارير التي لم تثبت صحتها حول اللقاح الجديد ضد الوباء، وأكدت المنظمة في نفس الإطار أن الآثار الجانبية لتلقي حقنة اللقاح مثل الألم في الذراع أو احمراره أو تورمه، تتشابه مع الآثار الجانبية للقاحات الإنفلونزا الموسمية، أو حتى تقل عنها، موضحة أنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على أن هذه اللقاحات قد تسببت في أي آثار جانبية غير مألوفة أو غير متوقعة. أما فيما يتعلق بالأنفلونزا الموسمية، فقد أوضح الدكتور شيلالي أن عملية التلقيح ضد هذا المرض ستنطلق يوم 15 و 16 و17 من هذا الشهر، غير أنها ستكون حكرا على المستشفيات الجامعية، وقد تم توفير ما قدره مليون ونصف مليون جرعة من هذا اللقاح الذي سيقدم هذا العام مجانا للمواطنين على عكس العام الفارط.