كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن تاريخ شروع منتخبي الأفلان في الانتخابات الأولية للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، حيث أكد سعداني أن قياديين من الحزب "رجال نزهاء" سيشرفون على العملية ابتداء من الأسبوع المقبل، مشيرا في نفس الوقت إلى أن عهد »الشكارة« والممارسات القديمة قد ولى وأن الصندوق هو الفاصل في الانتخابات الأولية وليس كما قال »المعريفة أو فلان", شدد الأمين العام للأفلان، خلال لقائه بمنتخبي الحزب لولايات شرق وجنوب شرق الجزائر أول أمس بعنابة، على أن الممارسات القديمة التي كان يعيشها الحزب لا بد أن تنتهي وعلى المنتخبين الابتعاد عن منطق »الشكارة« للظفر بمقعد مجلس الأمة، حيث أكد سعداني على ضرورة اللجوء إلى الصندوق في الانتخابات الأولية تحسبا للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة المقرر تنظيمه أواخر شهر ديسمبر المقبل، واستطرد قائلا »القضاء على الشكارة يبدأ من عندي في الحزب بحيدرة«. وأشار سعداني إلى أن الأفلان سيشرع في الانتخابات الأولية بداية من الأسبوع المقبل، حيث كشف عن تكليف قياديين من الحزب ينزلون إلى الولايات، وقال الأمين العام »إنهم رجال نزهاء مهمتهم إنجاح الأفلان في هذه الاستحقاقات«، داعيا إلى النزاهة والابتعاد عن الرداءة التي تسيء للحزب أكثر مما تخدمه، موضحا بأن الصندوق هو الحكم بين المنتخبين الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الأمة. وفي هذا السياق، أصدر الأمين العام تعليمة تحدد كيفية وشروط الترشح للانتخابات الأولية بالإضافة إلى استمارة الترشح التي قال عنها سعداني إنها واضحة، غير أن الأمين العام أكد بأن المنتخبين يعرفون من هو القادر على الفوز بالعضوية وعلى تمثيل الشعب في الغرفة العليا للبرلمان، داعيا إلى الابتعاد على التفرقة التي لا تخدم الحزب مثلما أكد على ضرورة كسب الرهان لتمكين الحزب من أن يكون القاطرة وأن يوصل العربات إلى المحطات التي يريدها الشعب. وأعرب الأمين العام عن سخطه لأولئك الذين يبيعون أصواتهم، حيث دعا المنتخبين المحليين إلى رص الصفوف والتصويت على مرشح الأفلان مهما كان، مؤكدا أن فوز المترشح في السينا هو فوز للأفلان وأن خسارته هي خسارة للحزب، مذكرا بأن تعليمته الخاصة بالانتخابات الأولية ليس فيها »معريفة أو فلان« وأن من يبيع صوته فهو خائن و»حركي«، مشددا على أنه لن يتنازل أو يتسامح مع من خان الحزب وصوت لغيره، مبديا في نفس الوقت عن ثقته في منتخبي الأفلان. كما شدد الأمين العام على ضرورة التحلي بالمسؤولية والنزاهة والابتعاد عن الممارسات التي كانت في السابق، مبديا حرصه على أن تضم اللجان الولائية المتعلقة بالانتخابات الأولية مشايخ، أعيان الولاية، نواب وأعضاء مجلس الأمة مع توحيد العمل الذي يؤدي إلى هدف واحد وهو نجاح الحزب العتيد في هذه الاستحقاقات. ومن جهة أخرى، ذكر الأمين العام عند حديثه عن مبادرة الأفلان أن الجزائر خرجت من عسكرة الدولة وهي متجهة نحو بناء الدولة المدنية، حيث دعا إلى فتح نقاش وطني حول الدولة المدنية في إطار المبادرة التي أعلن عنها التي قال عنها »إنها نواة العمل ولا تحمل اسم الأفلان«، وأضاف سعداني بخصوص المبادرة قائلا »البعض يقول نعم ولكن، هذا وقت قد فات، إما نعم أو لا«، داعيا أولئك الذين يترددون في الالتحاق بالمبادرة إلى النزول إلى الشعب بمبادراتهم.