جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عزم الدولة على مواصلة مجهود التنمية الوطنية بالرغم من أزمة المحروقات العالمية مطمئنا بأن البلاد تملك من المكسبات ما يمكنها من تجاوز هذه المرحلة "الصعبة". وأعطى الرئيس بوتفليقة في رسالة للأمة بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة بعض الأمثلة عن انجازات الجزائر منذ 1999 حيث تراجعت أزمة السكن بإنجاز الملايين من الوحدات السكنية واستلمت المنظومة التربوية أكثر من 3.000 إكمالية وثانوية وأخذت الجامعات تستقبل ما يفوق المليون ونصف المليون طالب وطالبة. كما انحسرت البطالة -يضيف رئيس الجمهورية- وتضاعف الاستثمار الاقتصادي "وإن لم يبلغ المستوى المأمول". وقال الرئيس بوتفليقة في رسالته اليوم السبت "إننا عازمون، كل العزم، على مواصلة مجهود التنمية الوطنية هذا بالرغم من أزمة المحروقات العالمية التي كلفتنا نصف إيراداتنا الخارجية، وهي الأزمة التي قد تدوم مدة من الزمن بسبب جملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية". وأكد الرئيس بأن "الجزائر تملك من المكسبات ما يمكنها من تجاوز هذه المرحلة الصعبة ومن مواصلة إنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية، سواء أتعلق الأمر بتكوين الشباب، أم بالمنشآت القاعدية الأساسية، أو بالشبكة الصناعية التي باتت بعد معتبرة، أو بالقدرات الفلاحية والمنجمية والسياحية". وأضاف "لنا من المكسبات ما يمكن كذلك في سنة الحوار بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، الحوار الذي به يتحقق التوافق الكفيل بمرافقة الإصلاحات الاقتصادية الضرورية،والحفاظ على ديمومة العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني". وفي هذا الإطار دعا السيد بوتفليقة الجزائريين إلى كسب معركة الإنتاجية والتنافسية لتكريس استقلال وسيادة البلاد في المجال الاقتصادي. وقال رئيس الجمهورية في هذا الخصوص "ما من شك أنكم, بني وطني الأعزاء، ستوفقون، على غرار رفاقكم أو أسلافكم صناع ثورة نوفمبر، إلى كسب معركة الإنتاجية و التنافسية، خاصة وأن الأمر يتعلق، من ثم، بتكريس استقلال البلاد وفرض سيادتها في المجال الاقتصادي وتزويد الجزائر بهذين المكسبين وهي تدخل العولمة التي لا مكان فيها للضعفاء".