بدأ العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة المقررة بعد غد الثلاثاء ولم تعد تفصل الأحزاب السياسية عن هذا الموعد سوى 48 ساعة، حيث نزلت قيادة الأفلان إلى الميدان لوضع اللمسات الأخيرة وتحفيز المنتخبين الذين أكدوا استعدادهم والتزامهم بإنجاح الحزب في هذه المحطة المفصلية التي يراهن من خلالها على استعادة الأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان، ويعتبر الأفلان التشكيلة السياسية الوحيدة التي قدمت مرشحين في كامل ولايات الوطن وتحوز على أغلبية المقاعد في المجالس المحلية المنتخبة، إذ أكدت قيادة الحزب أن توحيد الصفوف والكلمة ستمكن الأفلان لا محالة من الظفر بأغلبية مقاعد هذه المؤسسة وحذرت في نفس الوقت من خلال التعليمة رقم 07 التي أصدرها الأمين العام من تشتيت أصوات المنتخبين. ودعا عضو المكتب السياسي مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون منتخبي الحزب إلى توحيد الصفوف للظفر بأغلبية مقاعد مجلس الأمة في انتخابات 29 ديسمبر الجاري،مشيرا إلى أن منتخبي الأفلان واعون بأهمية كسب الرهان وهم مجندون لتحقيق هذا الهدف السياسي، مؤكدا أن الأفلان سيحصد أغلبية مقاعد مجلس الأمة. أشرف خلدون أمس على لقاء تحسيسي مع منتخبي الأفلان لولاية البويرة تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث وقف خلدون على التحضيرات والترتيبات الجارية ووضع اللمسات الأخيرة للانتخابات التي يراهن الأفلان على كسبها، حيث دعا عضو المكتب السياسي إلى ضرورة توحيد الصفوف لافتكاك مقعد مجلس الأمة بالبويرة، مشددا على أهمية هذا الاستحقاق بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني معتبرا إياه انتخابات سياسية يهدف الحزب من خلالها إلى الفوز بالأغلبية خاصة وأنه يحوز عليها في المجلس الشعبي الوطني، المجالس الشعبية الولائية والبلدية. وشدد خلدون أمام مسؤولي الحزب على مستوى ولاية البويرة، إطارات ومنتخبين على أن الأفلان يعمل على أن تكتمل الأغلبية بعد فوزه في انتخابات 29 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أن رهان الأفلان لكسب هذا الرهان هو من أجل المساهمة أكثر في تطور الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أكد مسؤول الإعلام أن حزب جبهة التحرير الوطني من خلال منتخبيه ومناضليه يعمل على تحقيق طموحات الشعب بحكم ارتباطه العميق مع المجتمع، داعيا المنتخبين إلى القيام بدور هام وفعال للفوز في انتخابات السينا، مشددا على أن المنتخبين واعون وملتزمون مع الحزب ويؤكدون أنهم سيكونون في الموعد من أجل كسب الرهان. وأوضح عضو المكتب السياسي أمام منتخبي الأفلان أن المرحلة الراهنة هي محطة لجمع شمل الجزائريين، مشيرا إلى المبادرة الوطنية للتقدم من أجل الاستقرار والتقدم التي أعلن عنها الأمين العام للأفلان تهدف إلى العمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية بعدما حقق أهدافا رئيسية خلال العهدة الأولى والمتمثلة في استرجاع الأمن والسلم ومكانة الجزائر في المحفل الدولي، بالإضافة إلى تحقيق برنامجه في شتى الميادين، الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية. وأوضح حسين خلدون أن التعليمة رقم 7 الصادرة عن الأمين العام للحزب عمار سعداني هي تذكير لمن لم يتقيدوا بقواعد الانضباط في استحقاقات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، مشيرا إلى أنه في مثل هذه الانتخابات البعض يتمرد على قواعد اللعبة الديمقراطية، مضيفا أنه لا يحق لهم التمرد على الحزب خاصة وأن الأمين العام طبق ديمقراطية غير مسبوقة في الانتخابات الأولية التي شهدت اختيار المرشح عن طريق الصندوق. وأكد خلدون أن المترشحين المتنافسين في الانتخابات الأولية تعهدوا على أن يدعموا المرشح الفائز في هذا الدور، مضيفا بأنهم وقعوا على وثيقة رسمية »فيها القسم والتعهد بدعم المرشح«، معتبرا أن هؤلاء ترشحوا في انتخابات أولية شفافة ونزيهة بعيدا عن الممارسات التي كانت سائدة في السابق وبعيدا عن المحاباة والشكارة، مؤكدا أن ذلك أمر غير معقول وأنه عمل غير أخلاقي وغير ديمقراطي خاصة وأن التزموا بالانضباط. وفي ذات السياق، أشار خلدون إلى أن المترشحين خارج إطار الحزب لن ينجحوا في انتخابات السينا وأن الأمين العام وقيادة الحزب لن تتسامح معهم وأن»أي شخص ترشح لا يمثل الحزب فهو منبوذ في أوساط المناضلين«، مضيفا أنه إرضاء للقواعد النضالية ستطبق إجراءات حاسمة حتى تكون عبرة لكل مناضل غير منضبط ولا يتقيد بقوانين الحزب. ومن جهة أخرى، أشار خلدون إلى حزب جبهة التحرير الوطني هو الحزب الوحيد الذي قدم مرشحين في كامل ولايات الوطن، مضيفا أنه لا يوجد أي حزب سياسي ترشح في كل الولايات باستثناء الأفلان.
كما سيشرف اليوم ذات المسؤول على لقاء تحسيسي يجمع أمناء محافظات الأفلان بولاية المدية بالإضافة إلى إطارات ومنتخبي الحزب لوضع الروتوشات الأخيرة لحصد مقعد السينا بالمدية.