لازالت أجواء التأهل إلى المونديال قبل المباراة التي ستجمع اليوم الفريق الوطني الجزائري بنظيره المصري تصنع الفرحة عند النساء في البيوت الجزائرية على أنغام »معاك يا الخضرا ديري حالة«، زاد في ذلك قيامهن بتزيين بيوتهن بألوان العلم الوطني والتي أضفت على شرفات العمارات بالعاصمة وغيرها من ولايات الوطن مسحة جمالية نادرة أنست ربات البيوت صراع الأزواج ومشاكل »مصروف الدار« و»متاعب الأبناء«. يدور الحديث اليوم بكثرة عند النساء في الجزائر عن مباراة كرة القدم التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمصري عشية اليوم، فكل واحدة منهن تحولت إلى محللة رياضية بعد أن كانت خبيرة في التجميل و أمور البيت ومتابعة المسلسلات، »صوت الأحرار« قامت بهذا الاستطلاع مع بعض النساء فكان معهن هذا الحديث . نريد من أشبال سعدان أن يعيدوا لنا أفراحنا وسنكون أول المهللات بالفوز »سعيدة« ربة بيت وأم لخمسة أطفال تقطن بباب الواد تقول عن مباراة كرة القدم التي ستجمع اليوم الفريق الوطني الجزائري بنظيره المصري» إني أشجع أبناء سعدان وأتمنى أن يحققوا لنا فوزا تاريخيا نرفع به رؤوسنا إلى الأعلى مثل مارفعه لنا بلومي و ماجر سنة 82 والذي لا يمكنني أن أنساه أبدا.. فاليوم لاحديث في بيتي إلا عن هذه المباراة التي تشغلني مند فترة طويلة حتى أصبح أبنائي ينادونني بالمحللة الرياضية للفريق الجزائري، وعندما لا أجد من أتحدث معهم في البيت أخرج عند جيراني ونتبادل الحديث عن أجواء المباراة وأخبار المنتخب في القاهرة بعد ما كنا فيما سبق نتحدث فقط عن المطبخ و الموضة «، مضيفة :» لقد ألمني كثيرا ما حدث لفريقنا الوطني بالقاهرة لدى وصولهم وقيام المصريين بالاعتداء عليهم ورشقهم بالحجارة وهو الأمر الذي أثار غضبنا واستنكرناه بقوة ،فهم لدى مجيئهم للجزائر استقبلناهم بالورود وليس بالحجارة كما فعلوا لأبنائنا «. الحاجة »زينب« تقول عن مباراة الجزائر »أنا أدعوا الله يوميا في صلاتي لكي تربح الجزائر فأبنائي أصبحوا جد متوترين بسبب المباراة فلا حديث في البيث إلا عن كرة القدم وان شاء الله نربحوا ويفرحوا قاع وليداتي ووليدات الجزائر وسأخرج إلى شارع اليوم بعد المباراة و سأزغرد وأرقص فرحا بالفوز وكأنه الاستقلال« . فتيات يخرجن من صمتهن ويبدين إعجابهن بزياني وعنتر يحيى قبل المباراة أما في الثانويات وبقاعات الانترنت بالعاصمة فيدور الحديث بين الفتيات هذه الأيام سوى عن لاعبو المنتخب الجزائري فهذه تبدي إعجابها بكريم زياني و الأخرى بعنتر يحيى وتلك بغزال وصايفي وكذا ببقية اللاعبين فهناك من حملت صورهم على هواتفها النقالة وأخريات فضلن تعليق صورهم على جدران غرفهن حتى يتسنى لهن مشاهدتهم لفترة طويلة ، حيث تقول سناء طالبة سنة ثانية ثانوي أن وقوفها هي وزميلاتها مع الفريق الوطني معنويا سيتواصل إلى آخر دقيقة " لا يمكننا أن نسمح للمصريين بأدي أعضاء فريقنا الوطني لأنهم يمثلوننا جميعا وما يضرهم يضرنا بالكامل لأننا نؤمن بمقولة إذا اشتكى عضو في الجسم تدعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وفريقنا قطعة من لحمنا ، فأنا مثلا أحب أعضاء الفريق واحدا واحدا خاصة كريم زياني وعنتر يحيى الذي أتمنى لهم السلامة و كل التوفيق و العودة الميمونة لنا حتى نحتفل جميعنا بالفوز الذي سنحققه إن شاء الله على المنتخب المصري « من جهتها تقول صديقتها وفاء » سيفوز رفقاء زياني على الفراعنة اليوم في المباراة لأنهم أحسن وأوفر حظا من غيرهم و سنتابع جميعنا المباراة و سنخرج بعدها ونحتفل بالفوز لأننا الأجدر و الأفضل إفريقيا، وسيعيد لنا هؤلاء الشباب فرحتنا وابتسامتنا و البهجة في شوارع العاصمة وعبر كل ربوع الوطن إن شاء الله« نساء يتجولن بسياراتهن في شوارع العاصمة عشية المباراة للتشجيع الخضر وقد شهدت شوارع العاصمة عشية أمس خروج بعض النساء بسياراتهن حاملات العلم الوطني و صور لاعبي المنتخب الوطني مرددات »تحيا الجزائر« »معاك يا الخضرا نديرو حالة« و » بربي سنتأهل للمونديال« وبشارع العربي بن مهيدي صادفنا سيدة تقود سيارتها مزينة بألوان الوطنية رفقة أبنائها حيث تقول:» تركت زوجي في البيت وأبيت أن أخرج رفقة أبنائي باش نديفيلي ونشجع ولاد بلادي للتأهل ولو أقيمت المباراة هنا في الجزائر لذهبت إلى الملعب للتشجيع لأني أريد أن تعود البهجة والفرحة إلى كل الشعب الجزائري ،وكم تأسفت كثيرا ما حدث لمنتخبنا الجزائري في مصر و تألمت من تلك الصور التي نشرتها وسائل الإعلام و مواقع الإنترنت ، وما فعله هؤلاء ضد منتخبنا إن دل على شيء يدل على أن الروح الرياضية غير موجودة عند المصريين وإكرام الضيف لا يعرفونه أبدا فنحن عندما جاء منتخبهم إلى الجزائر لم نسيء معاملتهم أبدا، بل بالعكس وضعناهم فوق رؤوسنا فلماذا ينكرون الجميل«. يرقصن في الأعراس على أنغام »وان توتري فيفا لالجيري« كما تحولت الأعراس هذه الأيام إلى أماكن لتشجيع المنتخب الوطني على وقع الأنغام الرياضية وان توتري فيفا لالجيري..، فرحنا يا سعدان...رايحين للمونديال...بدلا من أغاني الراي، والعاصمي التي كانت تطغى فيما سبق على الأفراح وفي هذا الصدد تقول إحدى النساء التي حظرت عرس بإحدى الولايات الداخلية للوطن » لقد أدهشني كثيرا انتشار الكبير للأغاني الرياضية بالأعراس بدلا من أغاني الراي حيث أصبحت النسوة و الفتيات يحفظن عن ظهر قلب كل هاته الأغاني ويرددنها مع الأسطوانات ممزوجة رقصات وكأنهن في الملاعب يشجعن الفريق الوطني حاملين الأعلام الوطنية وسط زغاريد النسوة وصيحات الأطفال «. وتقول ليلى فتاة في الخامسة و العشريين ربيعا » سأقيم عرسي يوم 14 نوفمبر و سيكون ذلك يوم المباراة أتمنى أن تكون عليا فال خير و تربح الجزائر وهكذا تكون عليا الفرحة فرحتين فيا رب نربحوا و نفرحوا كثيرا « من جهة أخرى وحسب بعض المصادر هناك العشرات من الأعراس في الجزائر تم تأجيلها إلى ما بعد المباراة وذلك حتى يتسنى للجميع مشاهدة المباراة و تشجيع الفريق الوطني للتأهل إلى المونديال .