أكد مدير الشرطة بعاصمة السودان الخرطوم، أنه تم توفير كل الظروف الأمنية خلال وبعد المباراة الحاسمة التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره المصري، حيث تم تجنيد 20 ألف شرطي سهروا على سلامة مناصري كلا البلدين، وأشار في الوقت ذاته إلى تسجيل تسع إصابات طفيفة وقعت بعد المباراة بين المناصرين، نافيا وقوع أعمال عنف أو قتلى. وأعرب ذات المتحدث في تصريحه ل »صوت الأحرار« عبر مكالمة هاتفية، عن استيائه الشديد، تجاه التشويه الإعلامي الذي مارسته بعض الفضائيات المصرية، حيث تحدثت الأخبار عن وجود قتلى ومختطفين جزائريين بعد المباراة. وعن قيام المناصرين الجزائريين بأعمال إرهابية وتخريبية باستعمال الأسلحة البيضاء، إلى جانب الحرق العمدي في حق المناصرين المصريين كما ادعت ذلك فضائيات وحتى تصريحات رسمية بالقاهرة، فند مدير الشرطة السودانية تلك الأخبار بشكل قاطع. ومن جهة أخرى أشار محدثنا إلى أنه تم وصول 9300 مناصر جزائري مقابل 3500 مناصر مصري بملعب أم درمان السودانية، وحظي كل المناصرين بأجواء أمنية مريحة. كما استدعت الخارجية السودانية سفير مصر بالسودان من أجل تسليمه احتجاجا رسميا بخصوص التشويه والتضليل الإعلامي الذي مارسته بعض الوسائل الإعلام المصرية، رغم أن الوكالة الإعلامية الدولية كانت حاضرة ونقلت الحقائق كاملة للعالم بأسره.