انتقد فاروق قسنطيني ما قام به المحامون المصريون من حرق للعلم الجزائري، واصفا هذا العمل بالتصرف الحيواني، أما بوجمعة غشير رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فقد أكد أن نقابة المحامين المصريين التي كانت تمثل الضمير المصري انجرت اليوم وراء معارك وهمية يقودها نجل الرئيس علاء مبارك من أجل طموحات شخصية لا علاقة لها بطموحات الشعب المصري. أثار التصرف غير الأخلاقي الذي قام به محامون مصريون قبل يومين والمتمثل في حرق العلم الجزائري، حفيظة المحامين ورجال القانون في الجزائر الذين لم يجدوا تفسيرا لهذا التصرف ولم يصدقوا أن يصدر عن أشخاص يفترض فيهم حماية القانون والدفاع عنه لا أن يكونوا أول من يخرقه، فمن وجهة نظر فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحماية حقوق الإنسان فإنه تصرف حيواني من أناس أثبتوا أنهم بدون مستوى ولا يستحقون حتى الرد عليهم، ومعلوم أن حرق العلم هو جنحة يعاقب عليها القانون ومن يعتبرون أنفسهم محامين قد ارتكبوا هذه الجنحة عمدا. وبخصوص البيان الذي أصدرته نقابة المحامين في مصر والتي تقول من خلاله إنها ستسعى لمتابعة الحكومة الجزائرية دوليا، فقد أجاب قسنطيني بالقول« سبق وأن قلت إنهم بدون مستوى هؤلاء جاهلين لا يفقهون شيئا في القانون الدولي«، مشيرا إلى أنه كلام فارغ ولا توجد هيئة تقبل مثل هكذا دعوى، متسائلا في الوقت نفسه أية تهمة سيوجهونها للجزائر؟ هل التهمة فوز الفريق الوطني وتأهله إلى المونديال؟. ولم تختلف كثيرا وجهة نظر المحامي بوجمعة غشير عن ما قاله قسنطيني، موضحا أن المحامين في مصر في وقت مضى كانوا يمثلون الضمير المصري الذي يسعى للحفاظ على القانون وعلى الحريات العامة في مصر، لكن النقابة الحالية التي تمثل المحامين فقد انجرت وراء معركة وهمية يقودها علاء مبارك نجل الرئيس مبارك، معربا عن تأسفه لهذا الانحطاط الذي نزلت إليه نقابة المحامين في مصر، ووجه غشير نداء إلى الشرفاء في مصر بالتحرك العاجل لإنقاذ النقابة حتى تسترجع مكانتها وإنقاذ مصر من طموحات الشابين علاء وجمال مبارك والتي لا تتوافق مع طموحات الشعب المصري، ومن أجل استرجاع مكانة مصر الحضارية والثقافية والفكرية والعلمية، لأن مصر علاء وجمال هي مصر الراقصات والفنانات. كما استهجن غشير هذا التصرف المنحط من المحامين المصريين لأن حرق علم دولة أخرى هو جريمة، مبرزا أن نقابة المحامين المصريين التي تجرأت على حرق العلم المصري، ولم تتحرك أو تبادر بحرق العلم الإسرائيلي في حرب 1967 أو حرب 1973. على صعيد آخر دعا غشير نقابة المحامين الجزائريين للتحرك والرد على هذه الإساءات، وقال إن لقاء لاتحاد المحامين العرب سيعقد الشهر المقبل بدمشق وسيحاول المحامون المصريون استغلاله للنيل من الجزائر، مشددا على المحامين الجزائريين بالتنسيق فيما بينهم وأن يكون حضورهم قويا للرد على المصريين.