كثير من الجزائريين ربما يجهل أن المنتخب الأمريكي يضم في طاقمه الفني مدربا عربيا إلى جانب المدرب الرئيسي بول برادلي والغالبية الكبيرة ستتفاجأ عندما تعرف انه مصري، إنها الحقيقة فمدرب حراس مرمى المنتخب الأمريكي هو المصري زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمى نادي غالاكسي سابقا وهو اليوم إلى جانب بول برادلي في مهمة قيادة منتخب بلاد العم سام في المونديال، وبما أن الجزائر تتواجد في المجوعة الثالثة إلى جانب المنتخب الأمريكي فهذا معناه أن الصراع الجزائري- المصري سيتواصل في بلاد البافانا بافانا وقد بدأ زكي عبد الفتاح الذي نزل ضيفا أول أمس على قناة الحياة الفضائية المصرية في برنامج »الملاعب اليوم« الذي يقدمه الإعلامي شوبير أن كرة القدم في الولاياتالمتحدة تطورت كثيرا ولم تعد كالسنوات الماضية حيث أكد أن المنتخب الحالي يضم خيرة اللاعبين ويوجد في صفوفه 18 لاعبا محترفا منهم 9 ينشطون على أعلى مستوى يتقدمهم الحار تيم هوارد حارس ايفرتون الانجليزي وأحسن حارس في كأس القارات الأخيرة إضافة إلى الهداف ألتيدور وبرادلي ابن المدرب بول برادلي والذي ينشط في صفوف بوروسيا مانشنغلادباخ الألماني رفقة كريم مطمور. البطولة انطلق في 1996 فقط ومنتخب 94 كان مشكلا من طلبة جامعيين لكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد وأعلنها زكي عبد الفتاح هي أن البطولة الأمريكية للمحترفين انطلقت سنة 96 فقط وهو متوقف منذ سنة 1980 وكانت هناك بطولة الدرجة الثانية فقط وهو ما يوضح ربما غياب المنتخب الأمريكي عن دورات كأس العالم منذ سنة 1950 بالبرازيل إلى غاية مونديال ايطاليا سنة 90 أي غياب دام أربعين سنة و في سؤال لمعد البرنامج كيف استطاعت أمريكا أن تنظم كأس العالم لسنة 94 فإن الجواب كان واضحا وغريب في نفس الوقت وهو انه في أمريكا يوجد بطولة خاصة بالطلبة الجامعيين وهي مهيكلة من جميع الجوانب وتسير بطرق احترافية ويوجد فيها حتى السبونسور وما إلى ذلك والمسؤولين على الكرة في أمريكا اختاروا أحسن اللاعبين وضموهم إلى المنتخب وحققوا نتائج فاقت كل التوقعات بوصولهم إلى الدور الثاني. أحداث القاهرة وصلت إلينا والجزائريون تعاملوا معها باحترافية وواصل زكي عبد الفتاح حديثه وكان هذه المرة عن الأحداث التي وقعت في القاهرة وحادثة الاعتداء على حافلة ولاعبي المنتخب الوطني حيث أكد أنه كعربي ومصري يتأسف كثيرا لذي حصل وفي سؤال من معد البرنامج إن كان الغرب قد عرف خلفيات الاعتداء الذي حصل ، قال أن الجزائريين محترفي إجرام »هكذا قالها « حيث أكد أن »الجزائريون عرفوا كيف يسوقوا الحادثة إعلاميا واستطاعوا أن ينزلوا مستوانا إلى القاع فقد تفاجأت بصديق يطلعني في اليوم الموالي للحادثة فيديو يظهر ثلاثة شباب يرشقون حافلة المنتخب الجزائريين وبعدها استطاع أن يحمل فيديو آخر وأظهره لي مرة أخرى وهو يبين أحد لاعبي الجزائر وهو ينزف دما »كان يقصد لموشية« ومصر خسرت المعركة الإعلامية عند الغرب« على حد تعبيره. وأكد نفس المتحدث أنه متأسف كثيرا لعجز منتخب بلاده على حجز مكانة له في المونديال الذي سيقام لأول مرة في قارة إفريقيا ، حيث أكد انه كمصري تحسر كثيرا لعدم وجود بلاده في أكبر محفل كروي في العالم لكنه قال أن طموحه حاليا مع المنتخب الأمريكي هو الوصول إلى الدور الثاني وقال »سنكسب الجزائر وستكون هديتي للمصريين وسنمر بعدها إلى الدور الثاني«.