أكد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، أمس أن مجموعة إفريقيا مازالت تجري مفاوضات مع الدول الصناعية، وأن الدول الإفريقية قد تتوصل إلى حلول توفيقية مع الدول المتقدمة، إضافة إلى الولاياتالمتحدة الأمربكية التي تحضر لأول مرة في القمة العالمية حول التغيرات المناخية التي تحتضنها في طبعتها الخامسة عشر العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. مبعوثتنا إلى كوبنهاغن: سهام بلوصيف أشار رحماني في تصريح للصحافة بقاعة بلا سنتر إلى أن »إفريقيا لم تأت إلى القمة لتعلن الهجوم على أحد كما أنها لن تقبل أن تكون ضحية«، مضيفا »إفريقيا جاءت لمرافقة هذه النقاشات«، داعيا كل الدول إلى احترام التزاماتها التي أعلنت عنها في برتوكول كيوتو، وراح الوزير يعدد الانعكاسات السلبية للاحتباس الحراري نتيجة التغيرات المناخية في القارة الإفريقية وعلى رأسها نقص منسوب المياه، انتشار الأوبئة، ناهيك عن التصحر والمجاعة. وذكر رحماني أن الجزائر لم تتجاوز الخط الأحمر فيما يخص انبعاث الغازات وبالتالي فهي لا تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحا أن العالم يشهد حاليا تلوثا صناعيا. وبالمقابل، أبدى رحماني الذي يترأس مجموعة إفريقيا في أشغال هذه القمة التي يحضرها 192 بلد، تفاؤله بالتوصل إلى نتائج ملموسة خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حضور الجلسة الاختتامية للقمة المنتضرة بعد غد من جهة وقبوله بتقليل نسبة انبعاث الغازات السامة. وأكد رحماني أن النقاشات حاليا لازالت تدور حول كيفية تمويل المشاريع ذات العلاقة مع المحيط واحترام البيئة، كما أوضح أن المفاوضات لم تتوصل بعد إلى اتفاق يسمح بنقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية. وقام الوزير طيلة الليلة الماضية بمشاورات ماراطونية مع ممثلي الدول الصناعية وهذا عشية وصول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة الدانماركية كوبنهاغن للمشاركة في الجلسة الختامية للقمة العالمية حول التغيرات المناخية. من جانب آخر، تشهد قاعة بلا سنتر حركة نشيطة من قبل الجمعيات الناشطة في المجال البيئي امتدت إلى ساعة متأخرة من الليل، حيث تعمل على توعية وتحسيس حكومات الدول المشاركة لإنقاذ الأرض. وحسب الخبير الجزائري بالامم المتحدة سيدي مناد سي أحمد فإن هذه القمة لن ترضي جميع الأطراف المشاركة لوجود تحديات اقتصادية كبيرة لاسيما وأن العالم يسهد الأزمة المالية.