قررت منظمة الدول المصدرة للنفط الإبقاء على إنتاجها الحالي دون تغيير، أي 84.24 مليون برميل يوميا، وأكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل دقائق بعد اللقاء أن وزراء الطاقة للدول الأعضاء قرروا الإبقاء على الهدف المسطر منذ شهر جانفي 2009 الذي اتُخذ بمدينة وهران ديسمبر 2008، ولم يُؤثر هذا القرار على أسعار البترول التي بلغت 38.73 دولار للبرميل. وأبدت منظمة الدول المصدرة للبترول التي قررت عقد اجتماعا آخرا لها شهر مارس المقبل، تخوفها من المستوى المرتفع للمخزون العالمي من الخام، ويأتي قرار الإبقاء على هذا المستوى ليؤكد إرادة دول المنظمة في العمل أولا على بلوغ سعر مرض ثم تخفيض فائض الخام المخزن حاليا في ناقلات نفط راسية بالموانئ أو حتى في عرض البحر. وأبدى أعضاء المنظمة خلال هذا الاجتماع ارتياحهم بخصوص مستوى الأسعار الحالي الذي عادل 74 دولار قبل الاجتماع، وحسب الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري فان هناك »إجماعا« بين أعضاء المنظمة بخصوص الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي كما أن الأسعار الحالية »مريحة« وواصل في هذا الشأن قائلا »إذا نظرتم الى الأسعار فهي جد مريحة لكن إذا نظرتم الى العرض والطلب وخاصة المخزون فالملاحظ أنه مرتفع بعض الشيء وعلى المنظمة العمل على إعادته الى مستويات مقبولة« من خلال ضمان احتراما أكبر لحصص الإنتاج. نفس الانطباع عبر عنه الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط والوزير الانغولي للطاقة خوسي ماريا بوتيليو حيث أبدى قلقه تجاه المستوى المرتفع للمخزون. ويبقى مخزون النفط مرتفعا عند مستويات قياسية بالولايات المتحدةالأمريكية حيث يقارب 55 مليون برميل من الخام و98 مليون برميل من المنتجات المشتقة حسب الوكالة الدولية للطاقة. يذكر أن الدول الأعضاء في المنظمة كانت قررت خلال اجتماعها المنعقد شهر ديسمبر من سنة 2008 بوهران خفض إنتاجها بشكل جد معتبر بهدف الحد من ارتفاع المخزون العالمي، وتبقى مستويات هذه المخزونات في حدود 57 يوما من الاستهلاك في حين كان ينبغي إبقاءها عند مستوى 52 يوما حسبما صرح به وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في اجتماع وهران. ويعتبر قرار المنظمة بعدم تغيير سقف الإنتاج في الوقت الذي بدأت تلوح فيه مؤشرات ايجابية حول إقلاع الاقتصاد العالمي، من بين إستراتيجية المنظمة الرامية الى التحكم في مستويات الإنتاج و خفض المخزون العالمي إضافة الى الإبقاء على الأسعار ضمن مستويات مقبولة. ويرى احد الخبراء أن الهدف الأساسي لمنظمة »أوبك« خلال السنتين المقبلتين على الأقل يتمثل في المحافظة على استقرار توازن الأسواق النفطية. والشيء المُلاحظ أن قرار المنظمة بالإبقاء على إنتاجها دون تغيير، لم يكن له تأثير كبير على الأسعار بما أن السوق كان ينتظر مثل هذا الإجراء حيث تراجع برميل البرنت ب30 سنتا إلى 69.72 دولارا بلندن كما فقد برميل خام تكساس الخفيف 34 سنتا وبلغ 38.73 دولارا بنيويورك، وقال مايك ويتنر رئيس وحدة أبحاث النفط لدى سوسيتيه جنرال في لندن »من الواضح أن الجميع في السوق كانوا يتوقعون هذه النتيجة ولذلك ليست هناك مفاجأة على الإطلاق« في سياق متصل، ارتفع سعر الدولار الى أعلى مستوياته في شهرين أمام الين مع تسوية المستثمرين لمراكز مكشوفة بالدولار قبيل نهاية العام.