استنكرت جبهة البوليساريو، ما تقوم به قوات الاحتلال المغربية من مناورات عسكرية استفزازية، جوية وبرية، في الأجزاء الجنوبية من الصحراء الغربيةالمحتلة، كما نددت بأعمال تقوية وتعزيز تحصينات جدار العار ، معتبرة سياسة التصعيد التي تنتهجها المملكة المغربية لا تساعد على استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع. اعتبر مكتب الأمانة في أعقاب الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أول أمس، أن هذه المناورات والتعزيزات هي خرق »سافر« لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول بين الجيشين الصحراوي والمغربي، بإشراف الأممالمتحدة، في انتظار تنظيمها لاستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. كما طالب المكتب في بيانه بضرورة وضع حد عاجل للأعمال العسكرية المغربية التي وصفها ب» الاستفزازية« فوق الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وشدد على وقف عمليات تقوية الجدار العسكري الذي يمثل على حد تعبيره تهديداً حقيقياً للأمن والسلام وجريمة ضد الإنسانية، داعيا إلى إنهائها. وطالب مكتب الأمانة الأممالمتحدة » بتحمل كامل مسؤوليتها في وضع حد لهذه السياسات التصعيدية الخطيرة « واعتبرها لا توفر الأجواء الضرورية لإجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، تضمن حق الشعب الصحراوي الثابت وغير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، طبقاً لللوائح والقرارات الأممية. وندد مكتب الأمانة بحملات القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية والحصار والتضييق المستمرة في حق المواطنين والطلبة والنشطاء الحقوقيين الصحراويين في الأراضي المحتلة وفي جنوب المغرب وفي الجامعات المغربية ، مطالبا بالتدخل الدولي العاجل لوقف حملة القمع المغربية الشرسة والمتصاعدة بحق المواطنين الصحراويين العزل، ورفع الإقامة الجبرية عن الناشطة الحقوقية أمينتو حيدر، وإنهاء الحصار والتضييق المفروض على رفاقها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين«. على صعيد آخر، يقوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هاني عبد العزيز، بزيارة إلى الشعب الصحراوي بالمخيمات والمؤسسات الصحراوية منذ يوم الجمعة الفارط، حسب ما صرحت به مديرية التشريفات الصحراوية. وعقد المبعوث الأممي، أول أمس، لقاءات مع المنسق الصحراوي مع بعثة المنورسو، أمحمد خداد، ووزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، وسيقوم المبعوث يوم الأحد باستكمال اللقاءات المبرمجة قبل أن يتوجه إلى ولاية الداخلة لعقد جلسة عمل مع بعض الفاعلين ورؤساء هيئات وطنية ويتفقد منشئات اجتماعية بالمؤسسات الوطنية.