أشارت مجلة الجيش إلى الدور البارز الذي تقوم به الجزائر في إطار مبادرة 5+5 من أجل إرساء الأمن والسلم في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط الذي يواجه عديد من التحديات في مقدمتها الإرهاب العابر للحدود والتلوث البحري، كما اعتبرت نتائج قمة كوبنهاجن الأخيرة غير مقنعة. تطرقت مجلة الجيش في عددها الأخير لمبادرة التعاون بين ضفتي المتوسط «5+5 » مسلطة الضوء عن انجازات هذه المبادرة وما حققته من أهداف، ولا سيما التعاون الأمني بين الدول الأعضاء بالنظر إلى التحديات التي يواجهها الحوض الغربي للمتوسط، وقالت إن من بين مجالات التعاون المدرجة في المبادرة بتطوير التعاون العملياتي حول انشغالات مشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجديدة للأمن والدفاع التي يفرضها عالم يشهد تغيرات مستمرة. ومن وجهة النظر التي عرضتها مجلة الجيش فإنه من المهم الاستفادة من الخبرة المكتسبة في مجال الأمن الجوي والبحري وكذا التلوث البحري وعمليات البحث والإنقاذ وكذا مكافحة الإرهاب العابر للحدود إلى جانب ضرورة مشاركة القوات المسلحة في تسيير الكوارث الكبرى، كما شددت المجلة على ضرورة الاهتمام بالبيئة بوصفها قضية دفاع وأمن تشغل كل دول العالم، مبرزة أهمية قمة كوبنهاغن التي جمعت رؤساء وقادة الدول رغم أنها لم تخرج بنتائج واتفاق عادل حول انبعاث الغازات، وقالت إن الاتفاق الذي وصل إليه المشاركون والذي ينتظر التوقيع عليه لم يتضمن أي التزام مالي دقيق ومؤرخ أو التزامات قانونية ولا حتى عقوبات في حال عدم احترام الالتزامات المتخذة، منتقدة في المقابل تحميل الدول النامية فاتورة النفقات على غرار الدول افريقية التي تعاني من هذه الظاهر دون أن تكون مسؤولة عنها، وأعربت المجلة عن أملها في أن تكون القمم المقبلة حول الموضوع أكثر ايجابية. كما تطرقت المجلة الى عدة مواضيع أخرى تعلقت بالبيئة والتغيرات المناخية ، العلوم والتقنيات الفضائية، إفريقيا وتحديات التنمية المستدامة بالإضافة الى الإشارة الى الاتفاقيات المنظمة للأنشطة الفضائية، علاوة عن مواضيع أخرى تعلقت بالكوارث الطبيعية والوقاية باستخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة.