أثارت الوضعية الراهنة لتجار الجملة لسوق الخضر و الفواكه بسيدي بلعباس شاكلة وكلائهم الذين اجتمعوا هذا الأحد بالأمين ألولائي للاتحاد العام للتجار و الحرفيين المكلف بالتنظيم و الإعلام لدراسة الحلة في انتظار إيجاد حلول ناجعة لها. صرح الأمين الولائي المكلف بالتنظيم بالاتحاد العام للتجار والحرفيين بأن هذا الاجتماع عقد لأجل تفادي السلبيات، بعدما غزت التجارة الموازية الأحياء والساحات العمومية بولاية سيدي بلعباس واستغلال تجار التجزئة الشباب البطال لترويج سلعهم بعيدا عن أعين الرقابة وللتهرب من الضرائب وأثقلت كاهل التجار الحقيقيين وخاصة الناشطين على مستوى سوق الجملة الذين أصبحوا يتكبدون خسائر مالية كبيرة و فساد السلع التي عزف التجار الجشعين عن شرائها بعدما فضلوا التمول من أسواق الجملة للولايات المجاورة، كما أكد أن هذه الوضعية باتت التجار تغرق الوكلاء في الديون ولم يعد بوسعهم حتى دفع إيجار أشباه المحلات التي يستعملونها لبيع سلعهم بالرغم من أنها تتسبب في فسادها خلال فصل الصيف عندما تشتد الحرارة. كل هذا في غياب على حد تعبيره الرقابة الصارمة والإجراءات الردعية التي من شانها قمع مثل هذه التجاوزات حيث أن المصالح المعنية تصب رقابتها على التجار الشرعيين و تغض النظر عن اللاشرعيين الذين مازالوا يتحدون القانون و يتسببون في تجويع الوكلاء. كما طرح ذات المتحدث مشكل سوق الجملة الحالي و الذي يهدد 110 وكيل بإجلائه في أية لحظة بعدما تحصلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة على حق ملكيته بحكم قضائي، وفي هذا الإطار صرح أن رئيس بلدية سيدي بلعباس السابق خصص 4 هكتارات لانجاز سوق للجملة غير أن انعدام الغلاف المالي حال دون تحقيق ذلك . ومواصلة لحديثه أكد أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين قد راسل والي سيدي بلعباس للتدخل من اجل حل المعضلة و القضاء على التجارة الغير شرعية، وفي حال تغضن هذا الأخير عن الاستجابة فهم يهددون بالإضراب وعرض سلعهم على حافة الطريق لبيعها بدل تركها مكدسة في المخازن حتى تتلف. وفي تدخله أكد نائب المجلس الشعبي البلدي أن مصالحه ستعقد لقاء مع مدير التجارة ، الوكلاء و رجال الأمن لدراسة الوضع كما أن هذا المشكل سيكون محل مناقشة خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لإيجاد حل و فيما يخص التجارة اللاشرعية والبيع العشوائي فان مصالح البلدية ستقوم بإجراءات من شانها تنظيمه لأنه على حد قوله من غير الممكن القضاء نهائيا على السوق الموازية التي غزت كل البلاد. فاطمة ع