أعلن الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح أول أمس، ببومرداس عن انضمام الإتحاد إلى المساعي المطالبة بضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية المرتكبة في الجزائر، قبل مباشرة أي تعاون حقيقي بين البلدين، مضيفا أن أي توسيع لتعاون اقتصادي بين التجار الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين رهن تسوية الذاكرة التي هي ضرورة تاريخية. وأكد صويلح في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء اليوم الوطني للتاجر والذكرى ال 53 لإضراب الثمانية أيام بأنه قد آن الأوان للإتحاد بصفته قوة وطنية حية وفاعلة، تمثل شريحة مهمة من المجتمع أن تنظم بكل قواها إلى هذه المساعي الوطنية الرامية إلى مطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب الجزائري. وشدد المتحدث على ضرورة المضي في هذا المسعى ولو تطلب الأمر اللجوء إلى المحاكم القضائية الدولية والهيئات القانونية المعروفة عالميا من أجل المطالبة والحصول على التعويض عن كل الفضائع التي نتجت عن تلك الجرائم طوال فترة الاحتلال، ويأتي إحياء هذه الذكري الوطنية حسب صويلح في ظرف استكمل فيه الإتحاد ترتيب بيته الداخلي بعد نجاحه في عقد مؤتمره الوطني الرابع في نوفمبر الفارط ودورة مجلسه الوطني. وألح المسؤول على أهمية فهم التاريخ الوطني وتفادي حصره في مجرد ذاكرة جماعية للأمة ومصدر اعتزاز فقط، قبل أن يضيف بأن فئة التجار حولت إضراب الثمانية أيام التاريخية إلى ظاهرة شعبية تلبية لنداء الثورة والقيادة العليا لجيش التحرير الوطني آنذاك. هذا وتضمن برنامج الاحتفالات الوطنية بهذه الذكرى المزدوجة إقامة عدد من النشاطات على مستوى دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس تمثلت في إلقاء محاضرة وقصائد شعرية إلى جانب تكريم عدد من التجار القدامى والمجاهدين والشخصيات الوطنية والمحلية وممثلي الحركة الجمعوية.