أعرب أغلب التلاميذ الذين التقتهم » صوت الأحرار« بمختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة عن مساندتهم للأسرة التربوية في الإضراب المفتوح الذي من المرتقب أن يدخل فيه أساتذة وعمال التربية ابتداء من اليوم، وذلك نظرا للوضع المتردي الذي باتوا يتخبطون فيه خاصة فيما يتعلق بمراجعة النظام التعويضي المتعلق بأجور الأساتذة معتبيرن إياه ابسط حقوقهم متخوفين في أن واحد إلى ما سيؤول إليه مصيرهم خاصة وأن شبح السنة البيضاء بدأ يلوح في الأفق. من خلال جولة قادتها إلى مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة استطلعت» صوت الأحرار« آراء بعض التلاميذ وأوليائهم حول الإضراب الذي من المرتقب أن يدخل فيه أساتذة مختلف الأطوار التعليمية ابتداء من نهاراليوم حيث أجمع أغلب من التقيناهم على ضرورة منح الأساتذة حقوقهم لاستئصال هذا المشكل الذي طالت فصوله وبات هاجسا يؤرق اسرة التعليم والتلاميذ وأوليائهم على حد سواء و ترتبت عنه مشاكل عديدة على غرار التأخر في إتمام البرامج الدراسية في ظل كثافتها حيث أكدوا أنه من واجب الوزارة والهيئات المعنية ايجاد حل للأساتذة والمعلمين، و في هذا الصدد عبرت السيدة»س ف« وهي أحد أولياء التلاميذ أن الاضراب حق من حقوق الأساتذة للتعبير عن مطالبهم المشروعة حسب ما ينص عليه القانون في حين لايجب أن نهمل الآثار المترتبة والتي تنعكس سلبا بالدرجة الأولى على تلاميذ المدارس من حيث صعوبة استيعاب المواد بسبب مدة الانقطاع عن الدراسة التي قد تطول إلى جانب اعتمادهم فيما بعد على الحشو الدروس لتدارك التأخر و هو ما يشكل عائقا أمام تحصيلهم العلمي وهو ما يعاب على المنظومة التربوية التي تعتمد على تكثيف البرامج الدراسية دون أسس و قواعد مدروسة تتلاءم مع الإمكانيات المتاحة، كما اعتبرت التلميذة »ل س« وهي مقبلة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بثانوية عروج وبربروس أن الاضراب بقدر ما هو حق مشروع ومن بين الوسائل التي تمكن الأساتذة وعمال التربية بصفة عامة من أجل الحصول على حقوقهم إلا انه في الأخير التلاميذ وحدهم من سيتكبدون أضرار ما سيخلفه إضراب اليوم أوالإضرابات التي سبقته أو تلك التي ستلحقه في حال وصول الحوار بين الوزارة الوصية والأسرة التربوية إلى طريق مسدود، وتضيق أن أكثر المتضررين من شلل حركة التعليم المقبلين على امتحانات مصيرية على غرار البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط أو الابتدائي خاصة بعدما كثر الحديث عن السنة البيضاء الذي بات شبحا يؤرق الكثير من الطلبة والمتمدرسين الذين وقعوا ضحية الوضعية الراهنة للأساتذة فتراكم الدروس والعجز عن استعابها يساهم في صعوبة التحصيل العلمي وتدني المستوى التعليمي أكثر مما هو عليه، وقالت »ليندة« وهي تلميذة بثانوية زينب أم المساكين »نحن مضطرين عن الانقطاع عن الدراسة وواعين جد الوعي بمطالب اساتذتنا معتبرين إياها شرعية، لكن كل ما نتمناه أن لا تطول مدة الاضراب حتى نتمكن من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أقرب وقت ممكن وحتى لا تنعكس سلبا على سير الدروس«.