يمثل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة واشنطن حول »الأمن النووي« المزمع عقدها غدا، بمبادرة من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، حيث ستدور أشغال هذه القمة أساسا حول دراسة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي في مجال تأمين المواد النووية والوقاية من أعمال الإرهاب النووي. أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس، أن الجزائر ستشارك غدا في قمة واشنطن حول الأمن النووي إلى جانب 47 دولة، هيئة الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ممثلة من طرف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أن هذه القمة ستعقد مباشرة بعد التوقيع على اتفاق نزع السلاح النووي » ستارت 2« ببراغ، من طرف الرئيس الأمريكي والروسي وعشية ندوة بحث اتفاق منع انتشار النووي والأسلحة النووية، المقررة شهر ماي المقبل بنيويورك. وتأتي هذه الدعوة التي وجهتها واشنطن إلى الجزائر للمشاركة في هذه القمة الدولية، في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، كما تهدف إلى الوصول إلى صياغة اتفاقية دولية مشترك بشأن أمن الأسلحة النووية، وكانت وكيلة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي آلان تاوشير، أوضحت أن الرئيس باراك أوباما يسعى من خلال هذه القمة لضمان اتفاق دولي مشترك على أعلى مستوى بشأن ضبط الأسلحة النووية. وقد عبر الرئيس باراك أوباما عن ارتياحه في ما يخص العلاقات القائمة بين الجزائروالولاياتالمتحدة وبين شعبي البلدين، وذلك حسب ما صرح به وزير العدل الأمريكي اريك هولدر الذي أضاف قائلا إن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة. وكان اريك هولدر الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، حظي باستقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز، كما أستقبل من لدن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني كذلك، حيث أشار هولدر إلى أن البلدين يواجهان نفس المشاكل ولحل هذه المشاكل عليهما العمل معا سيما فيما يخص مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والإجرام الإلكتروني.