دعا السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين المجاهدين إلى المثابرة وعدم خضوعهم للفشل واليأس في تبليغ رسالة الشهداء، حيث لم يتوان في تحمليهم مسؤولية تاريخية في نقل الوقائع والأحداث التاريخية بصورة صحيحة للأجيال الحاضرة والقادمة لتكون بمثابة حصن منيع يحميهم من كل المساومات، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا في حل مشاكل الأسرة الثورية وفاء للمبادئ الثورية. عبادو الذي يقود زيارة إلى ولاية غرداية رفقة العقيد أمين بوغزالة، توجّه إلى مدينة متليلي لزيارة أولى مقبرة للشهداء في الوطن، تلاها بزيارة إلى متحف المجاهد أين التقى رفقاء السلاح والأعيان من المجاهدين والمسؤولين بالمنطقة، حيث تطرقوا إلى مختلف أوضاع المجاهدين، وكذا اهتماماتهم وتطلعاتهم، حيث أجمعوا على ضرورة رفع معدل مادة التاريخ في البرامج التربوية والجامعية لدفع التلاميذ والطلبة لدراسته، معتبرين أن وسائل الترغيب لن تنفع وحدها ما لم تكن مدعمة بصفة الإلزامية في دراسة التاريخ وبمعامل مرتفع يحفزهم على دراسة التاريخ. وتحادث عبادو مع والي ولاية غرداية حول أوضاع المجاهدين بالمنطقة وانشغالاتهم، كما كان له لقاء مع الطلبة والأساتذة بمعهد التاريخ بالمركز الجامعي بغرداية، حيث استمع إلى مسؤولي المعهد الذين اشتكوا نقص المادة التاريخية، وبعدها مباشرة توجه عبادو إلى مدينة بريان، حيث حرص على التذكير بتاريخ المنطقة وضرورة التعايش بين أهلها ورفض مظاهر العنف بين الإباضيين والمالكيين، واعتبروا ما حدث في وقت مضى مجرد عاصفة وسرعان ما التأمت اللحمة بين أبناء المنطقة.