تبدأ اليوم، العملية الأولى لتصدير منتوج الشعير الجزائري على مستوى ميناء الجزائر، وبهذه العملية ستعود الجزائر للسوق الدولي للحبوب بعد غياب لأكثر من 43 سنة، وفي هذا الإطار أوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب نور الدين كحال بأن الكمية التي سيتم تصديرها تقدر ب 100.000 قنطار، والتي اقتناها متعامل تجاري فرنسي. تأتي عملية تصدير الكميات الأولى للشعير، بعدما تم إطلاق المناقصة الدولية للبيع التي ساهمت فيها عدة تعاونيات للحبوب والبقول الجافة لكل من ولايات تيارت، تلمسان، باتنة، سوق اهراس، تبسة، وقسنطينة حسبما أفادت به مصالح وزارة الفلاحة. وأضافت الوزارة أن الكميات الأولى الموجهة للتصدير خضعت لمراقبة صارمة على مستوى كل التعاونيات الولائية قبل وصولها للجزائر العاصمة، وذلك للتأكد من مراعاة واحترام مقاييس ومعايير التصدير ومراقبة ثانية على مستوى ميناء الجزائر من طرف مصالح وقاية النباتات والمراقبة التقنية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. كما أشارت نفس المصادر إلى أن نظام المراقبة يسمح ببيع منتوج ذو جودة ونوعية في الأسواق الدولية بنسبة رطوبة ما بين 8 و 9 بالمائة في حين تقدر المعايير الدولية نسبة الرطوبة ب 15 بالمائة، ومن بين نحو 12 شركة دولية قامت بسحب دفتر الشروط لاقتناء فائض منتوج الشعير لدى ديوان الحبوب قدمت 6 مؤسسات من أوروبا وأمريكا اللاتينية عروض أسعار لشراء مجمل الكمية الفائضة من الشعير التي تتوفر عليها الجزائر وهذا بالنظر إلى نوعيته الرفيعة خصوصا من حيث نسبة الرطوبة المتواجدة به حسبما أشار إليه كحال. ويأتي تصدير الجزائر لمنتوج الشعير بعد تسجيل منتوج حبوب قياسي خلال حملة الحصاد و الدرس لسنة 2008-2009 بلغ 61 مليون قنطار منها 24 مليون قنطار من الشعير 24.3 مليون قنطار من القمح الصلب و11.3 مليون قنطار من القمح اللين، وقد تحقق هذا الإنتاج بفضل كميات الأمطار التي تساقطت في تلك الفترة.