تنقل أمس وفد من الإذاعة الجزائرية إلى قطر للتفاوض مع إدارة قناة الجزيرة حول تفاصيل اتفاق نقل مباريات كأس العالم عبر أمواج القنوات الإذاعة الوطنية، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع القناة الفضائية القطرية، بشأن حقوق نقل مباريات المونديال، وذلك بعد يوم واحد من نداء التعقل الذي وجهه وزير الاتصال ناصر مهل، معلنا أن الجزائر لن تخضع لأي ابتزاز أو مساومة مهما كانت. توصلت المؤسسة الوطنية للإذاعة مع القناة الجزيرة إلى اتفاق حول نقل مباريات كأس العالم على أثير الإذاعة الجزائرية لتمكين مستمعي الإذاعة الجزائرية من الاستماع إلى النقل المباشر لمباريات الفريق الوطني من قلب الحدث. وذلك بعد مفاوضات عسيرة، أسفرت عن رفض الإذاعة الوطنية الرضوخ لمقترحات لم تراعي فيها قناة الجزيرة القواعد والممارسات التجارية المتداولة عالميا في مجال نقل مباريات كأس العالم، من خلال محاولتها فرض تسديد الإذاعة الجزائرية لمبلغ مالية مقابل شراء حقوق النقل يزيد بكثير عن المعدل التجاري المعمول به عالميا، بالإضافة إلى محاولة فرض بث على أمواج قنوات الإذاعة الوطنية الثلاث تعليق بصوت أحد المعلقين الرياضيين المعروفين بهذه القناة القطرية. وقبل يوم واحد يفصل عن موعد أول مواجهة للفريق الوطني مع نظيره السلوفيني ضمن مباريات المونديال، أعلنت الإذاعة الوطنية، أمس أنه تقرر بعد تجاوز هذه الخلافات مع القناة الفضائية القطرية إيفاد ممثلين عن المؤسسة الوطنية إلى قطر للتفاوض مع إدارة قناة الجزيرة حول الصيغة النهائية للاتفاق الذي سيمكن مستمعي الإذاعة الوطنية من الاستماع إلى النقل الحي لمباريات كأس العالم التي انطلقت أمس رسميا. وجاء الاتفاق بين الإذاعة الجزائرية و»الجزيرة«، بعد يوم واحد من نداء التعقل الذي وجهه وزير الاتصال ناصر مهل إلى القناة الفضائية القطرية أول أمس الخميس، حيث عبر مهل عقب الجلسة العلنية لمجلس الأمة عن أمله في أن »يغلب مسؤولو الجزيرة التعقل«. مؤكدا أن الجزائر لن تخضع أبدا »لأي ابتزاز مهما كان ولن ترضخ لأية مساومة من أي نوع كانت«، مضيفا أن »الكرامة الوطنية و سيادة مؤسساتها لا تناقش«. ودعا وزير الاتصال مسؤولي القناة إلى»الامتثال إلى القواعد والممارسات التجارية المتداولة عالميا في هذا المجال«.كما اعتبرت الإذاعة الجزائرية في بيان لها نشر يوم الأربعاء، أن الاقتراح الذي عرضته عليها الجزيرة»لا سابق له في مثل هذه المفاوضات في العالم«.