أكّد أطباّء مختصّون بوهران ينشطون في فدرالية مرضى السكّري، أنّ العديد من صاموا شهر رمضان من دون الرجوع إلى الطبيب المعالج تعرّضوا إلى مضاعفات خطيرة وصلت إلى حدّ فقدان البصر وبتر الأعضاء أو الإصابة بأمراض أخرى مزمنة، ناصحين بضرورة أخذ الحذر وتجنّب الصيام إن كان مضّرا بالصحّة. درجات الحرارة المرتفعة خلال موسم الصيف الحالي والتي وصلت ببعض الولايات الداخلية بالغرب إلى 47 درجة في بعض الأيّام، سيكون لها دون شكّ تأثيرات كبيرة على الصائمين، إذ وبغضّ النظر عن إصابة من يعانون من أمراض مزمنة بمضاعفات خطيرة في الأيّام الماضية وفقا للحالات التي استقبلها المستشفى الجامعي بوهران على سبيل المثال، يتوقّع الأخصائيون أن يتّم تسجيل حالات أكثر في شهر رمضان الذي سيحلّ بعد حوالي أسبوع، وبخصوص هذا الشأن حذّرت فيدرالية مرضى السكّري المصابين بهذا الداء، من عدم التهوّر والارتجالية في الصيام من دون الرجوع إلى الطبيب المعالج، حيث أنّ أوضاعهم الصحيّة ليست شبيهة بالآخرين وتحتاج إلى نظام غذائي معيّن أو ما يعرف بالحمية أو إلى أخذ الأنسولين أو الأقراص لمعادلة نسبة السكّر في الدم، زيادة إلى الحاجة إلى استهلاك الماء بكميّات كبيرة، وأكّد أخصائيون من مختلف المؤسّسات الاستشفائية بوهران، أنّ الصيام قد يعرّض المصابين بداء السكّري إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حدّ فقدان البصر أو بتر الأعضاء أو الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض الكلى، وبالتّالي عليهم الاستفادة من الرخصة الشرعية بالإفطار من دون حرج، وفقا لفتاوى العلماء داخل الوطن وخارجه، إلاّ في الحالات التي يسمح فيها الطبيب المعالج بالصيام مع شرط إتّباع النصائح التي يقدّمها والتي تتعلّق غالبا بنوعية الغذاء المتناول وموعد السحور.