يتوقع الخبير الإقتصادي عبد المالك سراي، أن تشهد المفاوضات الجزائرية– الروسية، بشأن وضعية أوراسكوم تليكوم الجزائر المعروقة تجاريا بإسم »جازي« صعوبات كبيرة، مؤكدا أن ثقل العلاقات السياسية و الإستراتيجية التي تجمع الجزائر وروسيا سيفرض نفسه على الملف. هذا في الوقت الذي أكد فيه عبد الرحمن مبتول وهو خبير إقتصادي، أن الحكومة أساءت إدارة ملف جازي. قال عبد المالك سراي، أمس، في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الجزائر وقعت في فخ بعد بيع اوراسكوم تليكوم القابضة ل» فيمبل كوم« الروسية، ومكمن الفخ حسب سراي، يكمن في مستوى العلاقات الجزائرية الروسية وطابعها الإستراتيجي، في حين ينص القانون التجاري الجزائري على حق الشفعة في مثل هذه النزاعات، ومن هنا يرى المتحدث أان مسار المفاوضات مع الطرف الروسي ستكون في غاية الصعوبة، خاصة و أان القيمة المالية التي وضعها مجمع »فيمبل كوم« الروسي للتنازل أو بيع جازي والمقدر ب7.8 مليار دولار مبالغ فيها كثيرا. ومعلوم أن خبراء جزائريين أفادوا أن قيمة جازي لا تتجاوز في أسوأ الحالات المليارين دولار. أما من الناحية التجارية و الإقتصادية، فيرى عبد المالك سراي، أنه يتعين على المفاوض الجزائري أن يطالب المالك الروسي الجديد لوحدة جازي، بتصفية حساباتها مع مصلحة الضرائب ودفع كل المستحقات و المخلفات المالية، وكذلك تحديد وضعية العمال وضمان حقوقهم المادية و المعنوية وهو ملف كبير جدا حسب المتحدث، ناهيك عن العقارات و الأراضي التي تستغلها الشركة، وهذا يجب أن يكون برأي سراي قبل الحديث عن أي مبلغ مالي يطلبه الطرف الروسي للبيع أو التنازل. ويعتقد عبد المالك سراي أان تعقيدات الملف، تجعل المفاوض الجزائري بحاجة إلى دعم سياسي من قبل السلطة لإيجاد مخرج يضمن المصالح الجزائرية في هذا النزاع. من جهته اتهم الخبير الإقتصادي عبد الرحمن مبتول في تصريح مكتوب تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، من أسماهم »الخبراء العضويين« بتغليط الحكومة، لأنه لا يمكن برأيه تجميد عملية بيع جازي بإعتبارها فرعا لمجمع دولي، قائلا: »أن الحكومة أساءت التعامل مع ملف جازي«.