قالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث إن الاتحاد الأوروبي سيناقش الأحداث الأخيرة التي جرت في مدينة العيونالمحتلة لدى انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في 13 ديسمبر المقبل. نقلت وسائل إعلامية اسبانية أمس عن خيمينث قولها على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل أنها بحثت في قضية النزاع على الصحراء الغربية بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والسويد وايطاليا. وأضافت الوزيرة الاسبانية أن تلك المباحثات أفضت إلى ضرورة طرح القضية ومناقشة أبعادها وسبل التوصل إلى حلول ممكنة في إطار مجلس الشراكة مع الرباط انطلاقا من إيمان جميع الأطراف بأن الطريقة المثلى للبحث في القضية تكون بحضور ممثلين عن المغرب. يذكر أن خيمينث شددت خلال لقائها بنظيرتها الأمريكية هيلاري كلينتون على هامش قمة لشبونة السبت الماضي على أهمية الدور الذي تقوم به الدول الأعضاء في مجموعة »أصدقاء الصحراء« التي تضم كلا من الولاياتالمتحدةوفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا في حل النزاع القائم ودعم عملية المفاوضات بين كل من الرباط والبوليساريو ومساعدتهما على إيجاد حل سلمي وفق ما تنص عليه اللوائح الأممية ودعم القرارات التي يتخذونها. وكانت مدينة العيونالمحتلة قد تعرضت لهجوم عسكري مغربي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والآلاف من الجرحى والمفقودين ، كما خلف الهجوم موجة استياء وتنديد عارمة في أوساط المتعاطفين مع القضية الصحراوية في ظل التعنت المغربي وانتهاكه للقانون الدولي أمام صمت المجتمع العالمي. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، بأن حكومة بلادها تدعم إدراج حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ضمن صلاحيات بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في المنطقة »المينورسو«. وقالت خيمينيث، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف الناتو المنعقدة بلشبونة، بأنها »تدعم توسيع صلاحيات بعثة المينورسو إلى الصحراء الغربية حتى تشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة«، مضيفة »إسبانيا تتفاءل بأن هذا الخيار، الذي يتم رفضه من طرف مجلس الأمن الدولي كل سنة بسبب معارضة صريحة من فرنسا، يبقى ممكنا«.